عندما وضع رأسه على الوسادة، بعد نهار مليء بالتعب،، لم يكن يريد سوى الراحة، وما ان حان الوقت حتى تذكر.. فلم يستطع النوم...
قال في نفسه لماذا فعل بي فلان كذا وكذا، ألم نكن أصدقاء؟ ثم انقلب على الجهة الأخرى، ولماذا أنا أسكت له على هذا الفعل؟ لقد تأذيت بسببه كثيرا، ثم انقلب أخرى، ولماذا ولماذا... وظل على هذا المنوال الى أن اشرقت الشمس قبل أن يغفو أو يعفو..
فقلت في نفسي، ما ضرك يا صديق لو عفوت؟ ما ضرك لو قلت لعل له عذر! ألم يكن أسهل عليك أن تقول "اللهم إني عفوت عن كل من آذاني فاعف عني"!
أنت أيضا تحتاج العفو، أو ستحتاجه يوم من الأيام، لا تقل لي انك لم تقترف أي خطأ في حياتك، لابد وأنك آلمت أحدا يوم ما، أو جرحت، أو ربما عذبت..
وربما لم يسامحوك أيضا، فما الذي يجبرك على ابقاء الحقد في قلبك؟!
يا صديق.. نار الحقد هذه لن تحرق أحد سواك، ولن تعذب أحد سواك، فانثر عليها مياه باردة من العفو والتسامح، وطهر قلبك، لا تبق فيه ما يشوهه ابق نقياً وسامح لأجلك.