نظم اتحاد لجان العمل النسائي، الاطار النسائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حملة أكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي في محافظة رفح من اجل توعيتهن بحقهن في الحياة وتحفيزهن على اهمية الفحص الذاتي والطبي .
وافتتحت الحملة مسئولة الاتحاد بمحافظة رفح نسرين أبو عمرة مع مسؤلات المناطق القطاعية بالمحافظة حيث شملت الحملة جميع المناطق النسائية والفروع بالمحافظة خاصة المناطق المهمشة والمخيمات تخللت خلالها توزيع بروشورات توعوية حول اهمية الكشف المبكر عن المرض.
وأوضحت نسرين أبو عمرة " ان هذه الحملات يتم اطلاقها عادة في شهر اكتوبر وهو شهر التوعية بسرطان الثدي بهدف نشر الوعي بين السيدات و حول مفهوم المرض واهمية الكشف المبكر عنه وذلك من خلال الفحص الذاتي ، حيث يتم التصنيف من سن ٣٠ إلى ٤٠ ومن ٤٠ وما فوق من حالات سرطان الثدي التي يتم اكتشافها بسهولة بواسطة التصوير الإشعاعي " الماموغرام" وذلك بنسبة من ٨٥ -٩٠%.
أشارت أبو عمرة إلى أن "شعبنا الذي يواجه السرطان الاكبر وهو الاحتلال الغاصب ليس عاجزاً ان يتحدى ويواجه الامراض بالفحص والاهتمام الدوري ، هناك سيدات تحدين ظروفهن ولم يفقدن الامل بدعم من الاسرة والمجتمع وبقوتهن وارادتهن التي لا تلين ، مضيفا أن ٨٨% من مشاكل الثدي لا دخل لها بالسرطان وهي اورام حميدة فعدم الكشف المبكر عن المرض يصعب مواجهته ".
من جهتها أكدت مسئولة اللجنة الصحية بالمحافظة سماح أبو عمرة "أن سرطان الثدي اكثر انواع السرطان شيوعاً في العالم ويعد السرطان الاول عند النساء عالمياً ، لهذا الكشف المبكر عن المرض بأجراء الفحوصات الطبية اللازمة يلعب دوراً محورياً في خفض معدل الوفيات وزيادة معدل الشفاء منه الي اكثر من ٩٠% ، الي جانب التركيز على الرضاعة الطبيعية للحماية من سرطان الثدي والتغذية السليمة والمتوازنة وضرورة الحفاظ على الوزن الصحي وممارسة الرياضة والاقلاع عن التدخين ".
بدورها، استعرضت احدى السيدات اللواتي مررن بالتجربة وتغلبن على المرض وتجربتها الشخصية ودعم الأهل والأصدقاء لهن وكسر حاجز القلق والرهبة و الخوف ودعت السيدات للفحص المبكر والفحص الذاتي باستمرار مع استشارة الأطباء وأصحاب الاختصاص.