وزعت طواقم من بلدية الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين، أوامر هدم إدارية على عدة منازل سكنية في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص.
وذكر عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب في تصريحات صحفية أن طواقم من بلدية الاحتلال بحماية من الشرطة اقتحمت حيي البستان وكرم الشيخ بسلوان، وشرعت بتوزيع أوامر هدم لـ 13 منزلًا، بحجة عدم الترخيص.
وأوضح أن بعض المنازل مبنية منذ أكثر من عشر سنوات، وهي مأهولة بالسكان، حيث يقطنها ما بين 70-80 فردًا غالبيتهم من الأطفال.
وأشار إلى أن بلدية الاحتلال ترفض منح المقدسيين تراخيص للبناء، وإصدار خرائط تنظيمية للأحياء المقدسية، وتحديدًا بلدة سلوان، مؤكدًا أن هذه سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين منذ احتلالها المدينة.
وأضاف أبو دياب أن حاجة المقدسيين للبناء والخوف من الرحيل والتهجير والسكن خارج المدينة، والذي يفقدهم هويتهم المقدسية، يضطرهم إلى البناء دون ترخيص.
ولفت إلى أنه جرى عقد محاكم إسرائيلية منذ مطلع العام 2020 حتى أكتوبر الجاري لـ 34 عائلة في سلوان، بدعوى البناء دون ترخيص، وتم إعطائهم مخالفات بلغت قيمتها الإجمالية مليون و40 ألف شيكل.
وذكر أن 86% من مساحة سلوان البالغة 6540 دونمًا يمنع الاحتلال السكان البناء فيها، فيما الـ 14% المتبقية من مساحتها فالبناء فيها من قبل عام 1967، وبعضها عبارة عن طرق وشوارع.
وأكد أبو دياب أن سلطات الاحتلال تسعى من خلال هذه السياسة، إلى عزل الأحياء المقدسية عن بضعها البعض، وتعزيز سيطرتها على الأرض، والضغط على السكان ودفعهم للرحيل.
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت قبل سنوات، أوامر هدم لـ 88 منزلًا في حي البستان يقطنها أكثر من 1500 مواطن، لصالح "إنشاء مشاريع تهويدية وحدائق تلمودية تخدم أسطورة الهيكل المزعوم".