أكَّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، أنَّ فض أجهزة أمن السلطة اعتصام الأسرى المحررين في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر برام الله، أثَّر في حركة التضامن والإسناد للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، واصفًا السُّلطة بالضعيفة.
وأوضح عدنان أن المحررين عادوا لتنظيم نشاطات موزعة في القرى والمدن بالضفة، وإطلاق فعاليات يومية نصرة للأسير الأخرس.
وقال لصحيفة "فلسطين": "لم ندَّخر جهدًا في محاولة تصعيد التضامن مع الأسير المضرب الأخرس، ولكن عتبنا كبير على عناصر الأجهزة الأمنية الذين أخرجونا من مقرات الصليب عنوة"، مشيرًا إلى أنَّ اعتصام الصليب شدَّ انتباه المواطنين لإضراب الأخرس.
ودعا الكل الفلسطيني، للتفكير والعمل بكل الطرق والوسائل المساندة للأسير "الأخرس" بديلًا عن الاعتصام في الصليب الأحمر، خاصة في ظل تدهور حالته الصحية ودخولها مرحلة الخطر.
في الأثناء، انتقد عدنان ردّ رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، على فض اعتصام المتضامين من مقر منظمة الصليب الأحمر برام الله.
وبحسب عدنان، فإنَّ "أبو بكر" تقمّص دور الناطق باسم الداخلية، وتبرير فض الاعتصام بالقوّة، والتصريح بأنَّ من فعلوا ذلك هم أسرى محررون.
وقال: "مؤسف أنْ يتم التدليس والكذب من أسير محرر ولواء ورئيس هيئة للأسرى، واستخدام اسم الأسرى المحررين لشرعنة ضرب إسناد ماهر الأخرس"، لافتًا إلى أنَّ الحدث تم في ظل صمت المؤسسات الحقوقية والقوى والإعلام.
ونبّه عدنان إلى أنَّ الاحتلال يُدلِّس على الفلسطينيين عبر تمويل صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل صفحة "بدنا نعيش"، لإيهام روّاد التواصل بأن مستشفياته تقدم أفضل علاج للأسير المُضرب، "لكنّ الوقائع على الأرض تُخالف ذلك".
وانتقد عدنان تأخُّر السُّلطة في دعم إضراب الأسير الأخرس، والذي جاء بعد (78) يومًا من الإضراب، مبيّنًا أنَّ السلطة لم تتحرك لدى أيٍّ من المؤسسات الدولية في الخارج ولم تقم بواجبها حتى الآن، وكان بإمكانها تحريك طاقاتها أكبر من ذلك وترك المعتصمين من بداية الأمر.
وقال: "كان يجب على السلطة مطالبة الصليب الأحمر القيام بواجباته تجاه إضراب الأسير الأخرس، بدلًا من فض الاعتصام التضامني من مقراته بالقوة"، واصفًا السُّلطة بأنها ضعيفة إذ لم تتحمل ضغط الصليب الأحمر عليها.
يشار إلى أنَّ الأسير الأخرس يواصل الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ(84) على التوالي احتجاجًا على اعتقاله الإداري وسط تطورات ميدانية وتحركات وفعاليات واسعة في الأراضي الفلسطينية.