غزة/ طلال النبيه:
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن أي مساس بحياة الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام لليوم الـ84 تواليًا؛ يمثل إعلان حرب من الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في "حماس" إسماعيل رضوان: "إن من حق المقاومة الرد على أي مساس بحياة الأسير الأخرس".
وشدد رضوان في حديث لـ"فلسطين أون لاين" على أن الذكرى التاسعة لصفقة وفاء الأحرار تمثل يومًا فارقًا في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "هذا اليوم سيبقى يومًا لانتصار المقاومة الفلسطينية وإرادة الشعب الفلسطيني على الاحتلال والسجان الإسرائيليين".
وأضاف رضوان: "في مثل هذا اليوم أطلق سراح 1027 أسيرًا وأسيرة، وكان جنرال المقاومة الشهيد البطل أحمد الجعبري هو المهندس لهذه الصفقة".
وأكد أن المقاومة وأسر جنود الاحتلال هو الطريق الأمثل والأقصر لتحرير الأسرى، قائلًا: "البندقية هي الطريق لأسر الجنود ومبادلة أسرانا الأبطال بهم، ونعاهد الله والأسرى أن نبقى الأوفياء لهم والسائرين على درب أبي محمد الجعبري والمقاومة حتى تحريرهم".
وتابع: "نترحم على روح الشهيد القائد أحمد الجعبري، ونقول له نحن على دربك ودرب المقاومة".
ووجه رضوان رسالته للأسرى: "إن قضيتكم تقف على سلم أولويات حركة حماس والمقاومة".
وقد أنجزت صفقة وفاء الأحرار في الثامن عشر من أكتوبر عام 2011م، على مرحلتين، فالمرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى كانت صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2011م، حين أفرج الاحتلال عن 477 أسيرًا فلسطينيًّا وسلمهم إلى الصليب الأحمر الدولي، في حين سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجندي الأسير "جلعاد شاليط"، الذي أصيب بصدمة حرب ستحرمه خوض أي قتال مستقبلي؛ إلى مصر إيذانًا ببدء عملية التبادل.
وفي المرحلة الثانية أفرج الاحتلال عن 550 أسيرًا فلسطينيًّا، في 18 ديسمبر 2011م، استكمالًا للصفقة، توجه 505 منهم إلى الضفة المحتلة وتوجه 41 إلى قطاع غزة، يُضاف إليهم 19 أسيرة أفرج عنهن في صفقة "الشريط المصور" التي سبقت صفقة "وفاء الأحرار" بأشهر.