قال النائب في المجلس التشريعي عبد الرحمن زيدان إن "السلطة الفلسطينية وحركة فتح أمام استحقاق تاريخي ووطني".
وذكر زيدان في تصريح صحفي أن "السلطة وعلى رأسها حركة فتح أمام استحقاق مؤجل منذ اتفاق القاهرة 2005 لإعادة بناء منظمة التحرير، وتحقيق استقلالية القرار الوطني وتجميع القوى الفلسطينية كافة داخل إطار المنظمة وطي صفحة الانقسام البغيض".
ولفت إلى أنه "ومع انطلاق الحوارات بين حركتي فتح وحماس مطلع يوليو الماضي، لم يكن مستبعدا أن تتعرض السلطة للضغوطات والتهديد والابتزاز لتعطيل أي تقارب ينهي حالة الانقسام، ويفتح الفرصة لتجديد الشرعيات ودمج حركتي حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير".
وأشار إلى أن "المراقبين لاحظوا تكثيف تلك الضغوط من أطراف دولية وإقليمية، تدور في فلك السياسة الأمريكية المنحازة للكيان، مع تقدم الحوارات الداخلية بين الفصائل وظهور تباشير للتوافق على تفاهمات غير مسبوقة وبرنامج وآليات لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي وتجديد الشرعيات".
ورأى أن "الضغوط تركزت على رفض إجراء انتخابات للمجلس التشريعي أو الوطني، لعدم منح الحركات المقاومة شرعية وطنية أو دولية، مع تمسكها برفض شروط الرباعية الدولية".
وطالب زيدان السلطة بـ"الاستحقاق الوطني المؤجل لتحقيق استقلالية القرار الوطني وتجميع القوى الفلسطينية كافة وإعادة بناء منظمة التحرير".
ودعاها للتخلص من ميراث "أوسلو" "الذي أهدر آمال الشعب الفلسطيني، في متاهة ضيّعت ما تبقى من الأرض، وشرعنت القفز عن الحقوق الثابتة، وفتحت الباب على مصراعيه للأنظمة العربية للتحلل من واجباتها تجاه القضية الفلسطينية".
وكانت حركتا حماس وفتح عقدتا الشهر الماضي اجتماعًا في إسطنبول لتمهيد الطريق أمام الحوار الوطني الشامل، والذي يشكل الإطار الجامع لمخرجات الحوار ومآلاته النهائية في الملفات المركزية، والتي ستعرض للاعتماد في اجتماع خاص للأمناء العامين للفصائل.
وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب أمس عن "محاولات دولية بمساعدة إقليمية لوضع العصي أمام محاولة الوحدة الوطنية، وتهديدات وضغوطات وإنذارات دولية واقليمية في طريقها".
وأضاف "أعداء شعبنا يعملون على بقاء حالة الانقسام من أجل شيطنة النظام السياسي الفلسطيني، وكل تأخير ساعة واحدة في مسار الوحدة قد يؤدي إلى اتجاه غير مضمون النتائج".