أكد خطيب المسجد الأقصى الدكتور عكرمة صبري، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصارًا مشددًا على البلدة القديمة في القدس المحتلة جعلها شبه فارغة من المواطنين الفلسطينيين.
وبين صبري في تصريح لـ"فلسطين"، أمس، أنه للأسبوع الثالث على التوالي تواصل قوات الاحتلال حصارها للبلدة، ولا تسمح لمن لا يحمل هوية عنوانها البلدة القديمة بالدخول إليها.
وأضاف أن غدًا يوافق الجمعة الرابعة التي تمنع فيها قوات الاحتلال المواطنين من أداء الصلاة في المسجد الأقصى بذريعة الإجراءات الوقائية المتبعة لمكافحة فيروس "كورونا".
وأكمل أن الاحتلال يمنع وصول التجار من خارج المدينة لمحلاتهم التجارية في المدينة للأسبوع الثالث على التوالي، في وقت يسمح فيه للمستوطنين اليهود بدخول البلدة والتجول فيها دون حتى إظهار هوية أو إثبات شخصية، ودون التزامهم إجراءات الوقاية من الفيروس.
وإذ يبين د. صبري أن الاحتلال يتذرع لإغلاق البلدة القديمة بإجراءات الوقاية من جائحة فيروس "كورونا" المسبب لمرض "كوفيد-19"، فإنه يؤكد أن الهدف من ذلك هو تفريغ المسجد الأقصى من المصلين والمرابطين داخله.
وبين صبري أن سكان البلدة القديمة هم فقط من بإمكانهم الوصول للأقصى، وخاصة ممن لا تزيد المسافة بين منازلهم والمسجد المبارك، على ألف متر، ودون ذلك ليس بإمكانه الوصول.
ونبَّه إلى أن الاحتلال وتحت ذريعة فيروس "كورونا"، يضيِّق الخناق على المقدسيين في البلدة القديمة، ويستهدف بإجراءاته المسجد الأقصى بهدف تفريغه، وهو يستخدم هذه السياسة منذ أن وصلت "كورونا" إلى فلسطين.
وأكد أن قوات الاحتلال والمستوطنين يصولون ويجولون ويعربدون وينصبون الخيام في البلدة القديمة، ويؤدون طقوسًا تلمودية خلال الأعياد اليهودية، والهدف من كل هذا تهويد البلدة.
وطالب خطيب المسجد الأقصى، بضغط عربي جاد وحقيقي للحد من انتهاكات الاحتلال بحق مدينة القدس وسكانها، والمقدسات أيضًا، وإجبارها على وقف تشديدها في البلدة القديمة داعيًا المقدسيين والفلسطينيين سكان الأراضي المحتلة إلى شد الرحال إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى والرباط فيه.