فلسطين أون لاين

اللاجئة "ريمان".. بـ"دميتها" المبتكرة "تصنع التفاؤل"

...
غزة- مريم الشوبكي:

لا يكفي أن تكون على قيد الحياة، بل يجب أن تكون على قيد الأمل والتفاؤل وكل جميل، فيحصل لك يومًا ما، يجب أن تدرك دومًا أن الغد دائمًا أجمل، وأن تعيش على الأمل حتى لا تفقد روحك وأنت حي، هذا ما جسدته ريمان مسعود.

قنديل الطاقة الإيجابية تلك تمسكه ريمان، لتضيء به قلوب رواد منصات التواصل الاجتماعي عبر صفحتها في "فيس بوك" "Smiley Rimi"، وتمحو الطاقة السلبية التي تركها الحجر المنزلي بسبب تفشي جائحة "كورونا" (كوفيد-19) في نفوس الناس بأرجاء المعمورة.

ريمان (23 عامًا) فلسطينية الجذور أجدادها ينحدرون من مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، تخرجت في الجامعة اللبنانية الدولية بمدينة صيدا في الجنوب اللبناني حيث تقطن حاليًّا، بتخصص الهندسة الداخلية.

طالما حلمت بممارسة تخصصها في وظيفة تليق بها، ولكن لكونها لاجئة في لبنان عانت قلة فرص العمل، لم تبقَ مكتوفة اليدين فبحثت عن شغفها بالرسم فاتجهت نحو ممارسته في فن المسامير منتجة لوحات تنطق بالأمل والتفاؤل.

ابتكرت مع صديقتها في أيار (مايو) الماضي شخصية الدمية ريمي التي تنشر عبارات ورسائل عن الإيجابية وترسم الابتسامة على الشفاه، تقول لصحيفة "فلسطين": "اخترت اسمًا قريبًا لاسمي لأن ريمي هي جزء من شخصيتي، لذا أطلقت عليها هذا الاسم".

وتضيف ريمان: "(سمايلي ريمي) تترك أثرًا جميلًا على كل نفس تقرأ عباراتها وتساعد وتسمع كلماتها من كلمة طيبة، أو نصيحة، أو طاقة إيجابية".

وصنعت تذكارًا علاقة مفاتيح من الدمية ريمي تحمل عبارات عن الإيجابية وتدعو للابتسامة، لتبيعه بغية إقامة نشاطات خيرية وترفيهية للأطفال بمقابله المالي.

وشعار ريمي "أسعِد، تُسعَد" يدعو إلى نشر الخير والإيجابية للناس، ليعاودوا إرسالهما للآخرين.

وعن ردود الفعل التي تلقتها مسعود عبر صفحتها، تتحدث: "تفاجأت بالتعليقات وردود الفعل الجميلة، والتفاعل القوي مع الشخصية وحبهم لها، هناك كثير من المتابعين يتداولون العبارات عبر صفحاتهم ويرسلونها لغيرهم، إضافة إلى الأحاديث مع ريمي على الخاص لتشاركهم في همومهم".

النجاح له أسباب تحققه، ترجع نجاح مبادرة الإيجابية التي أطلقتها إلى دعم الأهل والأصدقاء، وتفاعل المتابعين يجعلها تواصل الاستمرار أكثر وأكثر.

تطمح ريمان إلى تحقيق هدف ريمي الأساسي "نشر الإيجابية"، بالرغم من كل الظروف التي يمر بها العالم، وترك بصمة لها في المجتمع.

وتدعو الجميع للتفاؤل، ولكل شخص يحلم بأن يحقق حلمه ألا يقف عند عتبة الظروف الصعبة ويحارب حتى ينجزه بأقل الإمكانات والمستلزمات أيضًا، مؤكدة أن التفاؤل مهم جدًّا والإصرار أيضًا: "كل حلم صغير بكرة بيكبر، وإذا كنت قادر تسعد غيرك لا تقصر".

"لا يوجد ما يسمى وقتًا متأخرًا كي تبدأ في تحسين نفسك وفرصك، ولا سن محددة للوصول إلى الهدف، فما دام قلبك ينبض لديك كل يوم فرصة" تبقى هذه العبارة أكثر العبارات التي تؤمن بها ريمان في حياتها.