قائمة الموقع

آلاء حنون... درست الهندسة لتبدع في صناعة الدمى

2020-10-14T15:32:00+03:00

لم تكن آلاء حنون تدرك بعد تخرجها في الجامعة بتخصص هندسة اتصالات أنها ستعمل في مهنة أخرى، إذ لم توفّق في الحصول على فرصة عمل فبدأت البحث عن وسيلة أخرى للعمل والترفيه عن نفسها وقضاء وقت فراغها ووجدت ضالتها في صناعة الدمى، فعملت على صنع عالم صغير خاص بها مليء بكرات من الخيوط الملونة وصنارة خشبية صغيرة وصور الدمى والرسوم المتحركة.

تقضي آلاء حنون (29 عامًا، من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية) وقتها في عمل الدمى بشغف لتبدع في تحويل الشخصيات الكرتونية والإنسانية إلى مجسمات ودمى إميغرومي، وفق حديثها مع وكالة "سبوتنيك".

و"الإميغرومي" هو فن ياباني يجمع بين فن الكروشيه التقليدي (الحياكة) وإضافات تواكب التطور ويستخدم فيه خيوط الكروشيه لتتكون على شكل دمى.

حاولت آلاء البحث عن أكثر من وظيفة بعد تخرجها لكن لم يقدر لها ذلك، فعملت على ملء وقتها بصناعة دمى الكروشيه لتشبع شغفها بصناعتها، وقد بدأت هذا العمل بمشاهدة أشكال على مواقع التواصل الاجتماعي لطواقي الكروشيه على شكل رسوم متحركة فحاولت أن تتعلم، فبدأت بأساسيات الفن من طريق "اليوتيوب"، وبدأت إنتاج لفحات وطواقي وجاكيتات للأطفال ثم عملت على إنتاج دمى الكروشيه.

هذا الفن يعتمد على التخيل والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة ما يجعله مميزًا من غيره من الفنون، وقد ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي حنون بنشر موهبتها على المستويين المحلي والدولي، ما أدى إلى ردود أفعال إيجابية حفزتها على الاستمرار، وتنمي حنون موهبتها بالبحث؛ ففي كل مرة تكتشف أدوات جديدة وتختار دمى معقدة وتعمل على إتقانها لتشاركها على مواقع التواصل الاجتماعي، فتلاقي إعجاب كل من يشاهدها، وكذلك شكلت هذه الموهبة مصدر دخل لها.

واجهت حنون صانعة الدمى صعوبات كعدم توافر موقع عربي متخصص بتعليم أساسيات هذا الفن، وافتقاد الأدوات اللازمة مثل صنارات بمقاسات معينة وأدوات الحشو ونوع معين من الأسلاك، وتوجه نصيحة إلى المقبلين على هذا الفن بأن يتعلموا الأساسيات ويخوضوا التجربة والاستمرار، مهما كانت النتائج، وأن يحاولوا ابتكار أسلوب خاص بهم يميزهم من غيرهم.

 

اخبار ذات صلة