فلسطين أون لاين

في ظل جائحة كورونا

المصري: بلدية بيت حانون ضاعفت جهدها لتقديم أفضل خدمة للمواطنين

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور:

أكد مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية بيت حانون باسل المصري، أن البلدية استطاعت تقديم كل الخدمات اللازمة للمواطنين والتي كان من أهمها إيصال المياه للبيوت، وخدمات الصرف الصحي، والنظافة وجمع النفايات، وتعقيم الأماكن والمركبات والأسواق والبيوت المحجورة وتقديم مساعدات عينية للبيوت المحجورة بسبب فيروس كورونا.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "إن العمل مع بداية أزمة كورونا كان مضاعفاً، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة التي كان يتم اكتشاف اصابتها في بيت حانون، وهو ما فرض على البلدية تقسيم عمليات جمع النفايات".

وأوضح المصري أن البلدية قسمت العمل لعمال النظافة لجمع نفايات البيوت المحجورة وحدها ثم نفايات البيوت العادية، وهو ما زاد من العبء الملقى على البلدية وعمالها"، لافتاً إلى أنه بلغ عدد العاملين في البلدية خلال هذه الأزمة ما يتراوح من 70-80 عامل ومهندس وموظف.

وأضاف: "تمكنت البلدية من جمع 2400 طن من النفايات من الأحياء والشوارع وترحيلها، و ضخ 370 ألف كوب من المياه لمنازل المواطنين، واستهلاك 3000 لتر من المواد اللازمة لتعقيم الأحياء والمرافق العامة".

وأشار إلى جمع وترحيل 600 طن من النفايات من مراكز الحجر ومنازل المخالطين.

ونبه إلى أن البلدية حرصت على التواصل المباشر مع وزارة الصحة وعقد اجتماعات دورية مع مدير المستشفى في بيت حانون، والوجهاء والمخاتير والجهات المعنية، وهو ما كان سبباً في تظافر الجهود وتعاونها للسيطرة على الجائحة.

ولفت المصري إلى أن بيت حانون تلقت الضربة الأولى فيما يتعلق بالأعداد الكبيرة للمصابين بفيروس كورونا، مشيراً إلى أنه ومنذ بداية الأزمة تم فرض طوق أمني وأغلاق كافة الطرق المؤدية لبيت حانون، لتصبح البلدة معزولة بشكل كامل عن جميع المناطق.

وذكر أنه خلال هذه الفترة تم عمل العديد من الندوات والتي كان يقوم بها فريق التوعية والتفتيش في البلدية، حيث كان يزور البيوت ويوعي الناس بضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة بشكل كامل من ناحية الالتزام بالابتعاد الاجتماعي ولبس الكمامات، واستعمال وسائل التعقيم.

وبين المصري أنه خلال هذه الفترة استطاعت الجهات المختصة ترسيخ فكرة لبس الكمامات في بيت حانون بين المواطنين، كما تعلم الناس كيفية الالتزام بإجراءات السلامة من حيث ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.

وشدد على دور وزارة الداخلية الشرطة الفلسطينية في مراقبة البيوت المحجورة، وضمان التزام الناس بالبقاء فيها، منبهاً إلى أن هناك التزام واضح من المواطنين فيما يتعلق بإغلاق محلاتهم من الساعة الثامنة مساءاً وهو ما حد من انتشار العدوى.

وأفاد المصري أنه في بيت حانون لا يوجد أسواق شعبية على غرار باقي المحافظات ولكن يوجد محلات تقدم الخدمات، وهو ما فرض التباعد التلقائي بين الناس التي لا تحتاج للاجتماع في مناطق بأعداد كبيرة كالأسواق.

جدير بالذكر أن عدد المصابين بفيروس كورونا منذ بدء انتشاره في قطاع غزة نهاية شهر أغسطس الماضي بلغ حتى الآن في بيت حانون 529 مصاب.