قائمة الموقع

(إسرائيل) تعجّل الاستيطان في بيت لحم وأنظارها نحو "القدس الكبرى"

2020-10-14T14:20:00+03:00
صورة أرشيفية

ترى سلطات الاحتلال في محافظة بيت لحم بأنها امتداد إستراتيجي لمدينة القدس المحتلة ضمن سعيها لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى بـ"القدس الكبرى"، وهو ما يجعلها تسارع الخطى نحو تنفيذ مشاريع سلب ومصادرة لأراضي الفلسطينيين بالمحافظة الواقعة في جنوبي الضفة الغربية، بحسب ما يرى خبيران في شؤون الاستيطان.

ويؤكد الخبيران أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء زيادة مشاريع الاستيطان في بيت لحم إلى إنشاء سلسلة استيطانية تمتد من المدينة إلى القدس المحتلة.

كانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وافقت الأحد الماضي، على تشييد 980 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "أفرات" المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم.

وبين مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في بيت لحم يجري على قدم وساق وفي عدة اتجاهات، منه توسيع شارع 60 الاستيطاني وشق أنفاق وهدم منازل باستخدام الأوامر الإدارية وإصدار أوامر عسكرية بتعديل حدود أو مصادرة مناطق مشاع.

وأضاف أن الاحتلال أصدر أوامر إدارية بهدم عدد من البيوت في "خربة عليا" وتعديلا على الحدود بأمر عسكري في "تقوع" الواقعة في الريف الشرقي لبيت لحم بينما أنشأ مناطق عسكرية مغلقة في "تقوع" و"بيت تعمر" و"جناتا" و"الخضر".

وبين أنه لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يقوم الاحتلال بتوسعة المستوطنات عبر المصادقة على مخططات توسعة في "ايبي هناجل" وعلى 500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "تسور هداسا" فالاحتلال يستخدم كل أنواع المصادرة لأراضي الفلسطينيين.

وأكد أن الاحتلال ماض في استراتيجية "تسمين المستوطنات" وربطها ببعضها البعض وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية وعزل التجمعات السكانية الفلسطينية عن بعضها البعض والحيلولة دون وصول المواطنين والمزارعين إلى أراضيهم، "وهذا هو الخطر الكبير فهو يؤهل لمصادرتها مستقبلًا".

وقال: "أصبح لكل شارع استيطاني ولكل مستوطنة ارتداد من الأراضي الزراعية الفلسطينية يمنع على الفلسطينيين الوصول اليه".

وينبه إلى أن سلطات الاحتلال تعتبر بيت لحم جزء لا يتجزأ من مشروع "القدس الكبرى" وتعمل على توسعة "شارع 60" الاستيطاني لربط غرب القدس بمجمع مستوطنات "غوش عتصيون"، مؤكدًا أن ما يجري على أرض الواقع بالضفة الغربية يؤكد أن عملية ضم المستوطنات لم تقف على الأرض ولن تتوقف والحديث عن وقفها مجرد كلام إعلامي.

بدوره، أوضح منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر، أحمد صلاح، أن المستوطنين يعملون على توسعة المستوطنات في بيت لحم وتضخيمها سكانيًا من خلال بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الريف الشرقي والغربي للمحافظة.

وأشار إلى أن الاحتلال يريد السيطرة على كل الأراضي المشاع باعتبارها "أراضي دولة" في مختلف مناطق المحافظة وبناء طرق التفافية وأمنية لتغيير هوية الأرض من خلال بناء وحدات سكنية على تلال الجبال.

وقال: "علي مدار تاريخ الاستيطان و(إسرائيل) تحاول السيطرة على التلال في بيت لحم من باب وجود معتقدات إسرائيلية بأن الجانب الفلسطيني لا يؤتمن وأنهم يجب أن يكونوا في مكان مرتفع يشرفون على أي مباغتة منه".

وأضاف: "منذ عام 1994م يعمل الاحتلال على توسعة (غوش عتصيون) في بيت لحم، حيث يعتبرها عمق ما يسمى بـ(القدس الكبرى) وكان آخر تلك التوسعة الاعلان عن بناء 500 وحدة جديدة في (نفيه دانيال) على أراضي بلدة الخضر بجانب التوسع باتجاه منطقة تقوع والتعامرة وبيت فجار بجانب الاستيلاء على تلة في منطقة (وادي المخرور) التابعة لبيت جالا وأراضي في (خلة النحلة)".

وأشار إلى أن تلك التوسعات ستضم للحزام الاستيطاني حول مدينة القدس الذي يبدأ من "معاليه أدوميم" في القدس مارًا بـ"بيت صفافا" و"الولجة" ومستوطنات "بيتار عيليت" و"نفيه دانيال" و"اليعازر" و"مجمع غوش عتصيون" و"افرام" و "افراتا" و"ايتمار" و"تقوع".

وأكد أن الاحتلال يعمل على إنشاء سلسلة استيطانية حول ما يسمى بـ"القدس الكبرى" وكل ذلك على حساب الأراضي الفلسطينية، قائلاً: "ما يجري على الأرض يهدف لئلا يتجاوز عدد الفلسطينيين في القدس المحتلة في عام 2030 م الـ1% من السكان".

اخبار ذات صلة