منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدداً من المزارعين الفلسطينيين من الدخول لأراضيهم لقطف الزيتون في قرية الجيب شمال غرب القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت حاجز الجيب الفاصل بين مدينة القدس وقرى شمال غربها، أمام المزارعين الذين حاولوا الوصول لأراضيهم لقطف الزيتون.
ويشكل إغلاق الحاجز ومنع المزارعين من الوصول لأراضيهم خطرا يتهدد موسم قطف الزيتون، ويشكّل خسارة اقتصادية كبيرة لمزارعي البلدة، حيث تعتمد القرية في اقتصادها الرئيسي على الزراعة.
وإلى جانب ذلك، يعاني مزارعو القرية من صعوبة التسويق لمدينة القدس، وتعتبر من أكثر المعوقات في تسويق المنتجات، بسبب الحواجز العسكرية وسياسات الاحتلال التنكيلية بالقرية.
وتبلغ مساحة القرية ما يزيد عن "9000" دونم، صودر منها ما يقارب من "4500" دونم لصالح مستوطنة "جفعات زئيف"، وشوارع مارة منها مثل شارع "القدس تل أبيب"، وشارع شريان الحياة من قرى شمال غرب القدس ماراً من خلالها.
وصادر الاحتلال ما يزيد عن 400 دونم لصالح جدار الفصل العنصري ومستوطنة "جبعون" التي تقع على أراضي القرية.
وتتعرض قرية الجيب لحصارٍ شديد ومضايقات كبيرة من أجل السيطرة عليها باعتبارها موقعا استراتيجيا هاما، والضغط على سكانها للهجرة منها بعد إحاطتها بالمستعمرات من كل الجوانب، وإغلاقها بالجدار التوسعي العنصري.
وتتواصل سياسات الاحتلال، التنكيلية بحق المزارع الفلسطيني، في الضفة الغربية، ومنعه من الوصول لأرضه، وتزداد وتيرة هذه السياسات في مواسم الحصاد والقطاف.
وكان جيش الاحتلال أصدر، في الأيام الماضية عشرات الأوامر العسكرية بإغلاق مناطق وأراضٍ مزروعة بالزيتون، بمساحة آلاف الدونمات الزراعية، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، تزامناً مع انطلاق موسم قطف الزيتون.
ويتضح من هذه الأوامر العسكرية أن سلطات الاحتلال باتت تتربص بموسم قطف الزيتون، لثني المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وستسهل الأوامر العسكرية الطريق للمستوطنين في الوصول إلى حقول الزيتون الفلسطينية وسرقة ثمارها وتكسير الأشجار أثناء وبعد ذلك.
ويصعّد المستوطنون من اعتداءاتهم على المزارعين في هذا الموسم بشكل خاص، حيث يقومون بسرقة الثمار، وتقطيع الأشجار، ومطاردة المزارعين في أراضيهم.