فلسطين أون لاين

"صوتك عالٍ".. حملة لدعم "التميمي" عقب قطع إعلاميَّين أردنيَّين مكالمتها

...
الأسيرة أحلام التميمي وزوجها (أرشيف)
عمان-غزة/ صفاء عاشور:

شهدت حملة "صوتك عالٍ" الموجهة من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الأسيرة المحررة أحلام التميمي وزوجها، تفاعلًا كبيرًا من مغردين عرب وخاصة في الأردن وفلسطين، وذلك بعد حادثة قطع إعلاميَّين اتصالها المتعمد في أثناء مداخلة لها على إذاعة ميلودي أف أم الأردن.

موقف المذيعين أثار ردة فعل غاضبة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن وفلسطين، ليكون وسم #أحلام_التميمي_صوتك_عالٍ من أعلى الوسوم تفاعلًا وتصدرًا على موقع "تويتر".

عماد زهير صوالحة على "تويتر"، غرد بقوله: "لو أكملت أحلام مكالمتها، لسمع مناشدتها مئاتٌ أو ربما بضعُ ألوفٍ من مستمعي إذاعة مغمور جمهورُها -على الأرجح- لا يهتم لقضيتها! قطعوا عليها الاتصال، فوصل صدى صوتها للملايين من أحرار الأردن والعرب في الفضاء الإلكتروني".

أما فيصل العبادلة، فكتب: "يبدو أن صوتها كان أكبر من أن تستوعبه ترددات فضائياتكم الهابطة ومذيعيكم التافهين، فالأحرار والشرفاء لا يفهم أصواتهم وكلماتهم إلا الكبار أهل الشرف والمروءة لا أهل الخسة والدناءة، أنتم عار على الأردن وأهل الأردن، وأشكر قناة ميلودي على وقف البرنامج".

في حين كتب صلاح الدين بركات: "يعز علينا امرأة بطلة ماجدة كأحلام التميمي، إنها تطلب شيئًا بالأساس هو حق لها، امرأة مرغت أنف الصهاينة بالتراب وبسببها عاشوا الرعب ليالي وأيامًا، لو كان الزمان غير الزمان لكانت أيقونة ورمزًا وهي والله كذلك، لكنهم لا يليقون بأحلام".

وقال حمزة مطر: "المبادئ لا تُجزأ وليس هناك وصفة جاهزة للبطولة، هي ردة فعل واحدة تكفي لتكون بطلًا، لا يجب أن تكون خارقًا أو تفعل أشياء خارقة لتكون كذلك، وأيضًا هو موقف واحد يلزمك لتكون خائنًا، تنازل واحد فقط يكفي، لا يلزم أن تكون جاسوسًا لتخون".

وتابع: "هو موقف واحد يضع كل مبادئك وأخلاقك تحت الامتحان، إما أن تكون بطلًا وإما أن تكون خائنًا، لا يهم كنت وحيدًا أو كل الكوكب كان يراك، مع أنه أمام الجماهير عادة تحضر البطولات الزائفة، إلا أن الحقيقة ستظهر دائمًا مهما حاولوا إخفاءها".

نردين أبو نبعة كتبت على حسابها على "فيسبوك": "الصوت مش واضح!، وكيف لمثلكَ أن يسمع صوت حرة؟ فهذا الصوت لا يسمعه إلا شهم كريم، هذه الحرة جففت عمرها ليخضر عود الوطن، وقصت ضفائرها ليكون سُلَّمًا للرجال، من قال أنا بخير؟ فكيف نكون بخير ونحن نقول لهؤلاء رجال؟!".

أما داود المناصرة فغرد على "تويتر"، فكتب: "شخصيًّا.. لو معاذ العمري وأبو بيدر ما قطعوا الخط على أحلام التميمي كان ما سمعت أنه فيه إذاعة اسمها ميلودي الأردن، ولا عرفت بهيك برنامج فاشل.. واللي لاحظته أنه في كثير مثلي.. عندما تكون شخصية أحلام التميمي أكبر من المذيعين والبرامج والإذاعة والإعلام".

وكانت أحلام التميمي قد شاركت في برنامج "علينا وعليك"، وهو برنامج يذاع على إذاعة ميلودي أف أم الأردن لتعرض مناشدتها للسلطات الأردنية لإعادة زوجها الذي طلب منه مغادرة البلاد دون أسباب.

إلا أن مذيعي البرنامج قطعا الاتصال الهاتفي مع التميمي، متحججين بعدم وضوح الصوت، وهو ما ظهر بمقطع مصور قام فيه أحد المذيعين وهو جهاد أبو بيدر بتوجيه إشارات لغرفة البث بقطع الاتصال، وهو ما أثار موجة غضب في الشارع الأردني، أُطلق خلالها وسم "أحلام التميمي صوتك عالٍ" وترتب عله تقديم المذيع الذكور استقالته من البرنامج.

وفي إثر موجة الغضب على مواقع التواصل، أوقفت إذاعة ميلودي الأردن البرنامج للمذيعين معاذ العمري، جهاد أبو بيدر، واضطر الأخير لإعلان استقالته من الإذاعة.

جدير بالذكر أن السلطات الأردنية طلبت من الأسير المحرر نزار التميمي زوج الأسيرة المحررة أحلام التي تحمل الجنسية الأردنية مغادرة البلاد باعتباره شخصًا غير مرغوب فيه، وهو ما دفع الأسيرة المحررة إلى مناشدة السلطات للسماح لزوجها بالعودة إلى البلاد بعد أن سافر إلى قطر بناء على القرار الأردني.