أصبح حلم ركوب سيارة ملكية في غزة مُحققا بعد صناعة واحدة خاصة بالعرسان ستقدم مجانًا لهم عن طريق مؤسسة "فرحة" لتيسير الزواج.
وتمتلك المركبة ذات اللون الأبيض، مظهرًا جذابًا، شدَّ انتباه الجميع، ولاقى استحسان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشر صورها سلامة العوضي مدير مؤسسة "فرحة" القائمة على مشروع صناعة السيارة الملكية.
وهذه المركبة، حسبما أوضح العوضي لـ"فلسطين"، استغرق القائمون عليها لصناعتها وإخراجها بهذه الطلة، قرابة 3 أشهر، وبتكلفة بلغت 21 ألف دولار.
وأطلقت مؤسسة تيسير الزواج عليها، اسم "سندريلا الملكية"، وهي الأولى من نوعها على مستوى فلسطين، كما يقول الدالي.
وأضاف: فكرتنا كانت في البداية؛ استيراد مركبة للعرسان من الخارج، لكن بعد التواصل مع التجار بغزة عرفنا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخولها، فقررنا بعد ذلك صناعة السيارة في غزة.
لاحقًا؛ بدأت مؤسسة "فرحة" عملية تنسيق مع مهندسين ومهنيين وأجرت بعض الترتيبات لتوفير أكثر من مركبة، وقطع غيار، على مدار قرابة أربعة أشهر، ليبدأ الفريق المتخصص بعدها في صناعتها على مدار 3 أشهر أخرى.
وتابع الدالي: هدفنا منذ البداية إخراج السيارة بمظهر جميل وجديد وغير مألوف، وكان لدي قرار بإنجاز المشروع مهما كانت تكاليفه.
"لم يكن الأمر سهلاً، في البداية وفرنا مجموعة من قطع الغيار، واستخدمنا عدة مركبات، ومعدات أخرى تمَّ تصنيعها في غزة.. لكن عندما خرجت السيارة بشكلها، ذهل الجميع من هذا الانجاز".
وحول رسالة القائمين على المشروع؛ قال الدالي: لن يستطيع الاحتلال كبح جماح المبدعين في غزة، ولن يوقف عجلة الدوران لإسعاد المواطنين فيها.
"أما رسالتنا لأهل غزة: إذا منع الاحتلال شيئا معينا، علينا ألا نستسلم للأمر, ولا بد أن نبحث عن بدائل لإسعاد المواطنين. غزة بحاجة إلى من يدخل إليها الفرح والسعادة في ظل مجموعة الأزمات التي يعاني منها المواطنون، ولا بد أن نخترق هذه الحواجز لإسعاد المواطنين".