مع تخفيف القيود المفروضة على الحركة بسبب جائحة كورونا وفق تقييم جهات الاختصاص، في الدوام الوظيفي، أو البيع في الأسواق، أو الدوام المدرسي لمرحلة الثانوية العامة، يتحتم على المواطنين أن يكونوا أشد حرصًا والتزامًا بإجراءات السلامة والوقاية، وخاصة بعد العودة إلى البيت للحفاظ على حياة أفراد العائلة من خطر الإصابة بفيروس كورونا، فما المطلوب منهم؟
يراود بعضًا مخاوف من انتقال عدوى الإصابة بفيروس كورونا، لذلك على الشخص الالتزام بالنصائح العامة للوقاية، وهذا ما يؤكده مدير دائرة التثقيف الصحي بوزارة الصحة الفلسطينية د. بدر الصفدي لصحيفة "فلسطين".
الصفدي يوضح أن على المواطن خارج البيت الحفاظ على نظافة اليدين وغسلهما باستمرار بالماء والصابون، وفي حال عدم توافرهما يمكن استخدام المطهر الكحولي، والحفاظ على التباعد الاجتماعي مع الجميع، وخاصة الشخص الذي تظهر عليه أعراض السعال والعطس.
ويشير إلى ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة وتجنب لمس العينين والأنف والفم، فهذه هي منافذ دخول الفيروس للجسم، لافتًا إلى أن هذه هي القواعد العامة للحفاظ على النظافة وحماية النفس من فيروس كورونا.
"ولذلك في أماكن العمل -يقول الصفدي- يجب الاهتمام بقواعد النظافة العامة، وتجنب السلام بالأيدي والعناق، والتقليل من التواصل مع المحيطين قدر الإمكان، والحرص على تعقيم الأماكن التي قد يعلق عليها الفيروس كمقابض الأبواب، وسطح المكتب، وأجهزة البصمة والحاسوب، والمصاعد".
وفي المدارس يؤكد ضرورة توعية الطلبة طبيعة الفيروس، وضرورة الاهتمام بتقوية المناعة بالتغذية المناسبة، والبعد عن الأماكن المزدحمة.
ويضيف: "بمجرد الخروج من البيت والعودة إليه يجب غسل الأيدي بالماء والصابون مدة 20 ثانية قبل لمس أي شيء في البيت، وعلى ربة البيت استخدام الكحول المركز لمسح مقبض الباب، أو أي شيء لمسه الشخص الداخل قبل غسله يديه".
ويرى الصفدي أن أي شخص عامل في أي مجال بعيد عن المجال الصحي فإنه لا ضرورة لتعريض ملابسه التي كان يرتديها لأشعة الشمس أو غسلها، وليس عليه سوى الاهتمام بالنظافة العامة، أما من يعمل في المجال الصحي فإنه عليه الاستحمام وتبديل ملابسه يوميًّا.
وينبه إلى أن الفيروس يتساقط عن الملابس في حال علق بها بفضل الهواء والشمس، فلا داعي للوسوسة.
خطوات الوقاية
بدوره يؤكد اختصاصي أمراض الباطنة والكلى د. رامي مطر ضرورة الابتعاد عن التجمعات في الأماكن المزدحمة كالأسواق و"المولات" والمدارس، وأن يكون تباعد الأجساد بما لا يقل عن متر ونصف، وأن يكون الشخص مرتديًا القناع الطبي، أو الكمامة الطبية.
وينبه في حديث مع صحيفة "فلسطين" إلى ضرورة عدم لمس الوجه والأنف والفم، لكون الأيدي هي الوسيط الناقل، فهي تلمس الكثير من الأسطح التي يمكن أن يعلق عليها الفيروس ليخترق جسم الإنسان.
بعد العودة إلى البيت ما المطلوب؟، يوضح مطر أنه يجب خلع الكمامة الطبية، والقفازين أيضًا، ووضعها في كيس وإغلاقه، لوضعه بعد ذلك في المخلفات خارج البيت، مع خلع الحذاءين عند الباب وعدم الدخول بهما.
ويتابع: "يفضل بعدها الدخول إلى الحمام لخلع الملابس وغسلها في ماء ساخن، ثم الاغتسال، سواء أكان يعمل في المجال الصحي أم غيره، للحفاظ على نفسه وعائلته، وخاصة في أوقات انتشار واشتداد الوباء".
ويضيف مطر: "لا بد من شطف البيت أو مسحه بالماء والكلور (...) لأن مادة الكلور تقضي على السطح البروتيني الموجود على فيروس كورونا الذي يعرف بالتاج، والحرص على التخلص من المناديل بعد السعال أو العطس في مكان مخصص لها ويكون مغلقًا".
ووفقًا لإفادة الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة في غزة، يضاف 20 سم3 من الكلور المركز2.5%- 3% لكل لتر ماء، وفي حال كان الكلور المركز 5% يضاف 10سم3 لكل لتر ماء.
ويلفت إلى أهمية التعقيم كل مدة وأخرى لمقابس الكهرباء والحمامات وصنابير المياه، والأسطح كالطاولات والكراسي، وغيرها.
وينصح بالتغذية الصحية والرئيسة؛ لرفع مناعة الجسم ومقاومة الفيروس، كتناول الطعام الغني بمضادات الأكسدة، كما يحث على تناول الأوراق الخضراء بأنواعها والفواكه والخضار كالبرتقال والليمون والجريب فروت، والكيوي والفراولة والثوم والزنجبيل والعسل والسبانخ والجرجير، وذلك لغناها بمضادات الأكسدة وفيتامين سي الذي يعزز مناعة الجسم، مع الحرص على تعقيمها وغسلها جيدًا بالماء، والتركيز على السوائل والماء الدافئ لتفادي جفاف الجسم.