قائمة الموقع

كيف ستكون العودة إلى المدرسة في جائحة كوفيد-19؟

2020-10-10T16:23:00+03:00

تتسم ظروف الحياة في أثناء جائحة كوفيد-19 بالصعوبة على الوالدين والأطفال على حد سواء، وتمثّل العودة إلى المدارس خطوة مهمة ونأمل أنها في موضع ترحيب، ولكن من المرجح أن لديك ولدى أطفالك العديد من الأسئلة.

هل من الآمن لطفلي أن يعود إلى المدرسة؟

يقول الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسكو": "إن القرارات المتعلقة بالإجراءات المتخذة في المدارس وبإغلاقها أو فتحها يجب أن تتسق مع قرارات التباعد الاجتماعي وتدابير الصحة العامة في المجتمعات المحلية، وبشكل عام، ليس فتح المدارس بالإجراء المنعزل، بل ضمن الإجراءات المتعلقة بإعادة الفتح في البلاد، شأنه شأن إعادة فتح المصانع والنقل العام والأعمال التجارية".

ومن المهم أن تخطط المدارس مسبقًا وأن تنظر في التدابير الإضافية التي يمكن أن تتخذها للمساعدة في ضمان سلامة الطلاب والمعلمين والموظفين الآخرين عند عودتهم للمدرسة، وضمان ثقة المجتمعات المحلية في إعادة الطلاب إلى المدرسة.

من المحتمل أن تكون هذه السنة الدراسية مختلفة نوعًا عما اعتدته أنت وطفلك من قبل، وقد يعاد فتح المدارس مدة من الوقت ثم تغلق مؤقتًا، حسب السياق المحلي وتطور الوضع، وفق ما يرى موقع يونسكو.

ما الاحتياطات التي يتعين على المدارس اتخاذها لمنع انتشار فيروس كوفيد-19؟

يجب أن تكون إعادة فتح المدارس متسقة مع الاستجابة الصحية الشاملة في البلد لكوفيد-19، للمساعدة في حماية الطلاب والموظفين والمعلمين وأسرهم.

بعض الإجراءات العملية التي يمكن للمدارس اتخاذها: مراتبة بداية ونهاية اليوم الدراسي لمجموعات من الطلاب، مراتبة أوقات الوجبات لمجموعات من الطلاب، عقد الصفوف في أماكن مؤقتة أو في الهواء الطلق، استخدام نظام الورديات لتقليل حجم الصفوف.

مرافق المياه والنظافة الصحية مهمة جدًّا لإعادة فتح المدارس بأمان، يجب على الإداريين النظر في الفرص المتاحة لتحسين تدابير النظافة الصحية، ومن ذلك غسل اليدين، وآداب الصحة التنفسية (مثل احتواء السعال والعطاس)، وإجراءات التباعد الجسدي، وإجراءات تنظيف المرافق، والممارسات الآمنة لإعداد الطعام، كما يجب تدريب الموظفين الإداريين والمعلمين على ممارسات التباعد الجسدي والنظافة الصحية المدرسية.

ما الأسئلة التي ينبغي أن أوجّهها إلى معلّم طفلي أو إدارة المدرسة؟، من الطبيعي أن يكون لدى الناس أسئلة كثيرة في أثناء هذه المدة الحافلة بالقلق والتعطيل، ومن الأسئلة المفيدة التي بوسعك توجيهها:

ما الخطوات التي اتخذَتها المدرسة للمساعدة على ضمان سلامة الطلاب؟

كيف ستدعم المدرسة الصحة العقلية للطلاب وتكافح الوصم ضد الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض؟

كيف ستُحيل المدرسة الأطفال الذين قد يحتاجون إلى إحالة للحصول على دعم متخصص؟

هل ستتغير أي من سياسات المدرسة في مجال الوقاية وبخصوص التنمر حالما تفتح أبوابها من جديد؟

كيف يمكنني أن أدعم جهود المدرسة في المحافظة على السلامة، وذلك من طريق لجان الآباء والمعلمين، أو عبر شبكات أخرى؟

دعم المعلمين والآباء

ما الذي علي أن أفعله إذا تخلّف طفلي عن الركب في الدراسة؟

لقد أظهر الطلاب في جميع أنحاء العالم مدى رغبتهم في مواصلة التعلّم، فقد واظبوا على دروسهم في ظروف صعبة، بدعم من معلميهم وآبائهم وأمهاتهم الملتزمين.

ولكن سيحتاج أطفال عديدون لمساعدة إضافية لتدارك تعليمهم عندما تعيد المدارس فتح أبوابها.

وتعكف مدارس عديدة على وضع خطط لتقديم دروس استدراكية للمساعدة على وضع الطلاب على المسار التعليمي المنشود، وقد يتضمن ذلك بدء السنة الدراسية بتقديم دورات لمراجعة الدروس السابقة وتقديم دروس تعويضية، وبرامج تعليمية بَعد انتهاء اليوم الدراسي، أو وظائف تكميلية لينجزها الطلاب في منازلهم، ونظرًا لاحتمالية أن العديد من المدارس ربما لن تفتح بدوام كامل أو لجميع الصفوف، فقد تطبِّق المدارس نماذج ’التعليم الهجين‘، وهو مزيج من الدروس في الصفوف والتدريس عن بُعد (الدراسة الذاتية من طريق تمارين يأخذها الطلاب إلى منازلهم، والتعليم عبر البث الإذاعي أو المتلفز أو الإنترنت).

قدِّم دعمًا إضافيًّا لطفلك في المنزل بإرساء روتين يستند إلى وقت المدرسة والدراسة في المنزل، وقد يكون ذلك مفيدًا للطفل إذا كان بَرِمًا ويواجه صعوبة في التركيز.

وقد تريد التواصل مع معلّم طفلك أو مع المدرسة لتوجيه أسئلة لتظل مطلعًا على ما يجري، وتحقق من إبلاغهم إذا كان طفلك يواجه تحديات محددة، من قبيل الحزن بسبب فقْد الأسرة أحد أحبائها، أو القلق الزائد بسبب الجائحة.

ما الذي علي أن أفعله إذا كان طفلي يواجه صعوبة في العودة إلى "المزاج الدراسي"؟

تذكَّر أن طفلك سوف يتعامل مع التوتر الناجم عن الأزمة الجارية على نحو مختلف من تعاملك أنت مع التوتر، ينبغي عليك تهيئة بيئة داعمة وراعية، والاستجابة إلى أسئلة طفلك وتعبيراته بإيجابية، وعليك إظهار الدعم وأن تجعل طفلك يعلم أنه لا بأس من الشعور بالإحباط والقلق في هذه الأوقات، بل أن هذه المشاعر هي أمر طبيعي.

ساعِد طفلك على الالتزام بالروتين اليومي، واجعَل التعّلم مرحًا بإدماجه في الأنشطة اليومية من قبيل الطبخ ووقت القراءة العائلية أو الألعاب، وثمة خيار آخر يتمثل في الانضمام إلى مجموعة مجتمعية للوالدين للتواصل مع والدين آخرين ممن يمرون بالتجربة ذاتها، وذلك لتبادل النصائح والحصول على الدعم.

ويشار إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي بغزة شرعت في تنفيذ حملة مكثفة لتطهير وتنظيف المدارس الثانوية في جميع محافظات قطاع غزة البالغ عددها 137 مدرسة، استعدادًا لاستقبال طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) البالغ عددهم 35000 طالب وطالبة تقريبًا، اليوم (10 تشرين الأول/ أكتوبر) مرحلة أولى من مراحل العودة الآمنة للمدارس.

ولفحص الإجراءات الخاصة بدليل عمل المدارس في جائحة كورونا أجرت الوزارة محاكاة عملية لعودة طلبة الثانوية العامة وفق الإجراءات المعتمدة، في مدرسة خالد الحسن الثانوية بمديرية تعليم خان يونس.

 

 

اخبار ذات صلة