أدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الخميس، اليمين الدستورية وليا للعهد في الكويت، خلفا لأخيه الشيخ نواف الأحمد، الذي تولى إمارة البلاد قبل نحو أسبوع.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية، فإن "الشیخ مشعل الأحمد أدى الیمین الدستوریة وليا للعهد، أمام أمير البلاد في قصر السيف بالعاصمة، كما أدى اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة".
وبث التلفزيون الرسمي مراسم أداء اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة، بحضور رئيسي وأعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، وعدد من كبار الشيوخ والشخصيات في البلاد.
وفي وقت سابق الخميس، بايع مجلس الأمة بإجماع الحضور البالغ عددهم 59 عضوا (من أصل 65)، الشيخ مشعل الأحمد وليا للعهد في البلاد.
وفي أول كلمة له عقب أدائه اليمين الدستورية، تعهد ولي عهد الكويت، بحفاظ بلاده على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية.
وقال مشعل الأحمد: "نحن على يقين بأن الكويت بقيادة الأمير الشيخ نواف الأحمد ستواصل مسيرتها الريادية دولة دستور ونهج ديمقراطي (..) الكويت باقية على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية".
وأضاف: "أعاهد الله وسمو الأمير والشعب أن أكون الناصح الأمين والمواطن المخلص، رافعا شعار المشاركة الشعبية".
ووفق قانون توارث إمارة الكويت، تتمثل مهام ولي العهد في أن "ينوب عن الأمير في ممارسة صلاحياته الدستورية في حال تغيبه خارج الدولة، وفقا للشروط والأوضاع المبينة في الدستور".
والأربعاء، أصدر أمير الكويت نواف الأحمد، مرسوما أميريا بتزكية شقيقه مشعل الأحمد، وليا للعهد.
ومشعل الأحمد (مواليد 1940) هو نائب رئيس الحرس الوطني، والأخ الأصغر غير الشقيق للأمير نواف الأحمد.
والتحق الشيخ مشعل بوزارة الداخلية قبل أكثر من 6 عقود، وتدرج في مناصبها حتى أصبح رئيسا للمباحث العامة آنذاك بين عامي 1967 و1980، والتي تحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة، ولا يزال الجهاز يحمل نفس الاسم حتى الآن.
والشيخ مشعل هو الابن السابع للشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح، الذي حكم الكويت في الفترة ما بين 1921 وحتى 1951، والأخ غير الشقيق للشيخ جابر الذي حكم الكويت 28 عاماً.
ورغم ابتعاد الشيخ مشعل الأحمد عن العمل الوزاري وعدم شغله عضوية الحكومات الكويتية المتعاقبة، إلا أنه يُعد أحد الفاعلين في أسرة الحكم، نظرا لشخصية الحازمة.