أجرى المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، استطلاعًا للرأي العام في الدول العربية، أظهر أن 88% من العرب يرفضون أن تعترف بلدانهم بدولة الاحتلال الإسرائيلي، مقابل 6% يرون عكس ذلك.
وأشارت النتائج التي تم نشرها اليوم الأربعاء، إلى أن نصف الذين وافقوا على أن تعترف بلدانهم بالاحتلال اشترطت أن يتم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وجاءت أعلى نسبة لرفض الاعتراف بـ(إسرائيل) في الجزائر بنسبة 99%، تلاها لبنان بنسبة 94%، ثم تونس والأردن بنسبة 93% لكل منهما.
وسجل تقرير حول المؤشر أن رفض الاعتراف بـ(إسرائيل) هو الأعلى في منطقة الخليج، حيث أشار نحو 90% من المستطلعة آراؤهم بقطر والكويت إلى رفض اعتراف بلديهما بـ(إسرائيل)، كما عبر 65% من المواطنين السعوديين عن رفضهم لذلك، في حين رفض 29% الإدلاء برأيهم في الموضوع.
كما أشار تقرير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إلى أن 13% فقط من السودانيين يوافقون على اعتراف الخرطوم بدولة الاحتلال، مقابل رفض 79% منهم لذلك.
وذكر التقرير أن المعارضين للاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي عزوا ذلك لمجموعة من العوامل والأسباب، يرتبط معظمها بالطبيعة الاستعمارية والعنصرية والتوسعية لإسرائيل، وكذلك لاستمرارها في احتلال الأراضي الفلسطينية، في وقت سجل فيه التقرير غياب أي تفسيرات ثقافية أو دينية.
وأعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، اليوم الأربعاء، عن نتائج المؤشر العربي 2019/2020 الذي نفّذه في 13 بلدًا عربيًا، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، وقطر، بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو مجموعة من الموضوعات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية. علمًا أن المؤشر هو استطلاع دوري حافظ المركز العربي على تنفيذه منذ عام 2011.
وقد شمل الاستطلاع 28000 مستجيب ومستجيبة أُجريت معهم مقابلات شخصية مباشرة ضمن عيّناتٍ ممثّلة للبلدان التي ينتمون إليها، بهامش خطأ يراوح بين 2 و3%. وقد نُفِّذ الاستطلاع الميداني بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ويوليو/ تموز 2020.
ويعد هذا الاستطلاع، في دورته السابعة، أضخم مسحٍ للرأي العام في المنطقة العربية؛ سواء أكان ذلك من خلال حجم العينة، أم عدد البلدان التي يغطيها، أم محاوره.
وقد شارك في تنفيذه 900 باحث وباحثة، واستغرق ذلك نحو 69 ألف ساعة، وقطع الباحثون الميدانيون أكثر من 820 ألف كيلو متر من أجل الوصول إلى المناطق التي ظهرت في العينة في أرجاء الوطن العربي. ومن المعروف أن استمرار تنفيذ هذا الاستطلاع الضخم، إضافة إلى تعدد موضوعاته، جعل بياناته مصدرًا مهمًا للمؤسسات البحثية العربية والدولية وللأكاديميين والخبراء.