هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 25-4-2017، قرية العراقيب العربية في منطقة النقب (جنوب) للمرة الـ 112 على التوالي.
وقال عزيز الطوري، عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب"، إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال "داهمت القرية صباح اليوم، وشرعت في هدم المنازل وعددها 13 منزلاً".
وذكر، أن المنازل التي تعرضت للهدم، مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح وتقطنها 22 عائلة.
وأضاف الطوري:" الهدم أدى إلى تشريد العائلات، بما فيها من أطفال ونساء لا مأوى لهم الآن".
وتابع الطوري:" بعد إتمام عملية الهدم فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي بقيت في محيط القرية لتراقب ما إذا كنا سنعيد بناء المنازل أم لا".
وهدمت قوات الاحتلال القرية للمرة الأولى في يوليو/ تموز 2010 ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
وكانت المرة الأخيرة التي تعرضت فيها للهدم، هي في الخامس من شهر إبريل/نيسان الجاري.
وقال الطوري:" مهما هدموا فإننا سنعيد بناء القرية، نحن باقون ولن نرحل ولن نخرج من هنا فهذه أرضنا" .
ولا تعترف حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقرية العراقيب ولكن سكانها، وعددهم بالعشرات، يصرون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وقالت منظمة "ذاكرات"، التي تضم نشطاء يحملون جنسية الاحتلال (يهوداً وعرباً) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، في تقرير سابق، إن قرية العراقيب أقيمت للمرة الأولى، في فترة الحكم العثماني على أراضي اشتراها السكان.
وذكرت أن سلطات الاحتلال تعمل على طرد سكانها منذ عام 1951 بهدف السيطرة على أراضيهم.
وأشارت مؤسسة "ذاكرات" إلى أن سلطات الاحتلال ، لا تعترف بعشرات القرى في منطقة النقب، ومن ضمنها العراقيب، وترفض تقديم أي خدمات لها.