قال رئيس مؤسسة "السيد محمد حسين فضل الله" في لبنان، السيد علي فضل الله، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أخطأ حين خلط بين ممارسات صدرت من بعض المسلمين وبين الديانة الإسلامية".

ودعا فضل الله، في تصريحات أوردتها الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، اليوم الاثنين، إلى "عدم تحميل الإسلام وزر أخطاء بعض الأفراد والجماعات الذين انطلقوا من خلفياتهم الخاصة أو من سوء فهمهم للإسلام أو من ردود فعل تجاه اساءات حصلت لهم".

إلا أنه أعرب في الوقت ذاته، عن خشيته من أن يكون هذا الكلام "ينبع من وجود عقدة تاريخية سائدة غربياً مستحكمة ضد الإسلام".

واعتبر "أن الأسلوب الذي تستخدمه بعض الدول الغربية في التعاطي مع المسلمين يعمق الهوة والشرخ بينهم وبين مجتمعاتهم".

وفي هذا السياق، دعا فضل الله، إلى "ضرورة اندماج المسلمين في المجتمعات التي يعيشون فيها ولكن هذا لا يعني هدر خصوصياتهم وهويتهم".

ونوه إلى أن "الشعور بالقهر لا يساعد على الاندماج بل يمنع حصوله ولاسيما في موضوع الحجاب الذي لا بد ان لا ينظر إليه من موقع أنه شعار ديني بل هو واجب من الواجبات الدينية التي لا يمكن للفتاة تركها".

وجدد دعوته إلى "فتح الأبواب أمام حوار جدي وانفتاح حقيقي للمسلمين في الغرب تجاه الدول التي يعيشون فيها، بما يعزز حالة الاعتدال الفكري والسياسي في المجتمع ويضعف حالات التطرف عند كل الأفرقاء والتي تقتات على بعض الاختلافات الطبيعية بين الثقافات والأديان خدمة لمصالح سياسية فئوية".

وكان ماكرون قال في خطاب الجمعة: "الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم، وعلى فرنسا التصدي لما وصفها بالانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية".

وجاء ذلك بالتزامن مع استعداده لطرح مشروع قانون ضد "الانفصال الشعوري"، بهدف "مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية".