فلسطين أون لاين

​بالإضراب والاعتصام .. أم ضياء تتضامن مع نجلها

...
غزة - أدهم الشريف

لا تتأخر المسنة نجاة الأغا، من سكان خان يونس، جنوبي قطاع غزة، عن الحضور لخيمة اعتصام أقيمت في ساحة السرايا، وسط مدينة غزة، مؤخرًا، تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين، ومن بينهم نجلها ضياء الذي أمضى 25 سنة خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي.

هناك، وتحت سقف خيمة زرقاء احيطت بصورة كبيرة لأسرى، تحتمي الأغا في خيمة خصصت للنساء، وعلى مقربة منها خيمة للرجال كذلك، ضمتا عشرات المتضامنين مع الأسرى الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام في يوم الأسير الموافق 17 ابريل/ نيسان، الجاري.

ولم تكن هذه أول خيمة اعتصام تشارك فيها الأغا البالغة من العمر (69 عامًا) وهي والدة أسير محرر أيضًا، وتحرص على المشاركة في جميع الفعاليات ليس لإسناد نجلها ضياء فقط، وإنما دعمًا لجميع الأسرى الذين يزيد عددهم على 7 آلاف أسير لدى الاحتلال، كما تقول لـ"فلسطين".

وبحسب والدة الأسير، فإن نجلها اعتقل بعد أن نفَّذ عملية في مجمع مستوطنات "غوش قطيف"، بخان يونس، جنوبي قطاع غزة، في 10 أكتوبر/ تشرين أول 1992، قتل خلالها الضابط في جيش الاحتلال "اميتسا بن حاييم".

وهذا الضابط، بحسب الأغا، شارك في اغتيال كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار، وثلاثتهم قادة بارزون في حركة فتح، عام 1973، كما شارك مع الوحدة العسكرية التي اغتالت قائد الجناح المسلح لفتح خليل الوزير أبو جهاد.

وعلى اثر ذلك، أصدرت سلطات الاحتلال حكمًا بالمؤبد مدى الحياة بحق ضياء.

وبفعل إجراءات الاحتلال لم تزر الأغا نجلها منذ قرابة العام، بفعل المنع الأمني، مضيفة "أتوجه للزيارة، وعندما أصل معبر بيت حانون (إيرز) يتم إرجاعي.. أشتاق لابني كثيرًا، وأتمنى رؤيته قريبًا، وأخشى عليه من أي مكروه فهو مضرب عن الطعام حاليًا".

وتابعت: مساندة الأسرى والتضامن معهم أمر مهم بالنسبة لهم. فعندما يروننا مساندين لهم، يصر الأسرى على مواصلة معركة الإضراب حتى تحقيق جميع مطالبهم التي أضربوا لأجلها.

ودائمًا ما تتواجد الأغا في ساحة الصليب الأحمر، والاعتصامات والفعاليات التضامنية، وتهتف لابنها والأسرى كافة: اعتصام اعتصام وإضراب عن الطعام".