قائمة الموقع

"عيون البراق".. لتأهيل مرشدين في الأقصى

2017-04-25T07:42:54+03:00

الكثير من المقدسيين يطرقون الباب دائمًا للبحث عما يزيد معرفتهم البسيطة بالقدس وربوعها، فهناك الكثير من المعلومات التي يجهلها البعض، فكانت عيون البراق هي النافذة المشرقة لتضع بين يديهم المفتاح الأول لباب العلم والمعرفة الذي استقوا من ينابيعه لمعرفة تاريخ القدس والمسجد الأقصى...

"عيون البراق" مشروع فريد من نوعه يهدف إلى تأهيل مرشدين متخصصين في القدس وكافة أنحاء الداخل الفلسطيني بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، من خلال مجموعة من المحاضرين الأكفاء في علوم القدس والإرشاد.

وسادت أجواء من الفرحة العارمة الممزوجة بالترقب والحنين والشعور بعظم المسؤولية التي عبر عنها المشاركون في المشروع، والذي تخلله دورات لتأهيل المرشدين ومحاضرات عملية ونظرية في ساحات وأروقة المسجد الأقصى.

فقال غازي عيسى مدير جمعية الأقصى القائمة على المشروع: "يأتي هذا المشروع في ظل ما يحاك ضد المقدسات الإسلامية في القدس بشكل عام والمسجد الأقصى على وجه الخصوص من قبل الاحتلال الإسرائيلي، المتمثل بالعديد من الممارسات من نبش للقبور، وانتهاك المقامات الإسلامية والمسيحية، وتشويه المعالم وإخفاء آثارها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف: "إلى جانب حملات التشويه وقلب الحقائق التاريخية ونسب المقدسات إلى غير أهلها التي تعمل على تسويقها مجموعة كبيرة من المؤسسات اليمينية المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات طمس معالم المدينة وتغيير لهويتها".

وتكمن أهمية هذا المشروع في ظل الحملات القائمة لتغيير المسميات والمعالم الخاصة بهذه الأوقاف، لذلك كان لزامًا عليهم وضع حلول لهذا المخطط الصهيوني المدروس، ومن هنا جاءت فكرة إعداد وتأهيل مرشدين لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك من منطلق ضرورة وجود مجموعة من الشباب والشابات من كافة المناطق مؤهلين لإرشاد الناس والمصلين للمساجد والمعالم والأوقاف الإسلامية في جواره.

يمر الطلاب بدورة مكثفة ما يقارب 50 ساعة أكاديمية، يجمعون فيها بين دراسة نظرية لتاريخ القدس والمسجد الأقصى عبر الفترات المتعاقبة، إلى جانب الجولات العملية التطبيقية بين المعالم والشواهد العمرانية المختلفة والذي يقوم على محاكاة وإرشاد فعلي.

وأوضح عيسى أنه في نهاية المشروع يتمكن الخريجون من إرشاد زوار المسجد الأقصى من كافة الفئات العمرية ومختلف الجنسيات وتوعيتهم للرواية التاريخية الصحيحة التي يحاول الاحتلال تزييفها بشتى الوسائل لفرض واقع جديد في مدينة القدس.

وأشار إلى أنه يهدف من هذا المشروع والدورات إلى تنشئة جيل واعٍ مثقف مدرك للحقائق، ويوجه المصلين والزوار في القدس إلى الحقيقة التي باتت تحرف وتسرق في منأى عن أعين العالم، بالإضافة إلى تنمية دافعية البحث والتقصي العلمي لما يقومون بعرضه من رواية تستطيع الوقوف بقوة أمام الرواية الإسرائيلية الدارجة.

ولقد ضمت الدورة حوالي 25 مرشدا ومرشدة من مختلف مناطق الداخل الفلسطيني من المثلث والنقب والجليل والمدن الساحلية وتمثيل واسع لمدينة القدس.

ويسعى عيسى من خلال هذه المشاريع إلى رفع مستوى الوعي لدى الفئة الشابة من المقدسيين وفلسطينيي_48 بضرورة نصرة واعمار المسجد الأقصى ومدينة القدس على العموم، وتعريفهم بالرواية التاريخية وعرضها بأسلوب عصري ملائم لكافة الأجيال والشرائح بعيدًا عن الزيف والتشويه.

اخبار ذات صلة