قائمة الموقع

​مكافأة الطفل تعزيز للسلوك الإيجابي

2017-04-25T07:33:27+03:00

من إستراتيجيات التربية الأسرية أنه عندما يقوم الطفل بسلوك إيجابي فإنه يمر عليهم مرور الكرام، ولكن عندما يتصرف بسلوكيات خاطئة وسلبية فإن والديه يبرعون في توبيخه وعقابه، ولكن بلا أدنى شك فإن هناك أثرا نفسيا على الطفل حين يتم تعزيز السلوك الايجابي، فما هي الخطوات المؤثرة على نفسية الطفل لمكافأته على السلوك الايجابي؟

قال الأخصائي النفسي والتربوي إسماعيل أبو ركاب: "تعد الإثابة على سلوك ايجابي معين لدى الطفل بمثابة المتنفس الوحيد لتعبير الطفل عن متانة علاقته الاجتماعية، وللأسف الشديد يقصر الكثير من الآباء مفهوم الاثابة على المفهوم الضيق وهو الجانب المادي البحت، مثل شراء الهدايا والملابس والفسح ويبتعدون عن التعزيز النفسي والذي له الأثر الأكبر في التغيير والتأثير في مفهوم الطفل لذاته، وانعكاس ذلك على مختلف الجوانب الحياتية".

وأوضح أنه لذلك يجب أن نعتمد على آلية موحدة ودائمة للإثابة والتشجيع، تبدأ بالتعزيز المباشر والوقتي على أي سلوك ايجابي، ويجب أن تكون المكافأة متساوية مع القدرة العمرية والعقلية لذلك الطفل.

وأضاف أبو ركاب: "كما يجب أن تتناسب الاثابة مع اختلاف الجنس، فالذكور يحتاجون الحديث الطيب والكلمات المؤثرة والتي لها دلالة ايجابية على شخصيتهم، بينما الفتيات فيحتجن للكلمات التشجيعية والاحتضان من قبل الأب والأم أكثر".

وأشار إلى أنه يجب على الأبوين إبداء الاهتمام المتواصل لأي سلوك مهما كان بسيطا وتسليط الضوء عليه، فبهذه الوسيلة نقضي على السلوكيات السلبية الشاذة، ولو كان العكس سيحصل إطفاء للسلوك الايجابي وتتكون الصورة السلبية والسلوكيات الشاذة وتصبح هي المسيطرة على كامل شخصية الطفل.

وأكد أبو ركاب أهمية المكافأة المعنوية لما لها من أثر على نفسية الطفل، لأن المادية منها يزول أثرها بانتهائها، ولكن الأثر النفسي للمعنوية يلتصق أثرها بشخصية الطفل، وينعكس على مكوناته الشخصية.

وأشار إلى أن شعور الطفل بالاهتمام هو العامل الاول في تعزيز سلوكه في الاتجاه الصحيح، وهو السبب الأول حين يتم اهماله في نشوء اغلب المشكلات السلوكية.

اخبار ذات صلة