قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اليوم السبت، إن "اتفاق الإطار" لإطلاق مفاوضات ترسيم الحدود بين بلاده وفلسطين المحتلة، إنها "خطوة ضرورية لكن يجب أن تواكب تشكيل حكومة".
وأضاف في تصريحات أوردتها الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية: "اتفاق الإطار في موضوع ترسيم الحدود خطوة ضرورية لكنها ليست كافية ويجب أن تواكب بتشكيل حكومة بأسرع وقت".
وبيّن أن الحكومة يجب أن تكون "قادرة على التمكن من إنقاذ البلد من ما يتخبط به من أزمات، وتنفيذ ما ورد في إعلان اتفاق الإطار بحرفيته".
والسبت الماضي، اعتذر مصطفى أديب، عن إكمال مهامه في تشكيل الحكومة التي كلفه بها رئيس الجمهورية في 31 آب/أغسطس الماضي، بعد تمسك حركة "أمل" و"حزب الله" بحقيبة المالية.
وأكد في هذا الصدد أن "(إتفاق الإطار) هو اتفاق لرسم الحدود لا أكثر ولا أقل".
وشدد بري، على أن "التحدي الأساس الآن هو الوصول الى اتفاق على اسم لرئيس الحكومة".
وانتقد بري التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي وقال: "أكبر خيانة للمبدأ هي ما حصل مع قضية فلسطين والقدس، فهي المعيار لقياس الانتماء في الموقف الصواب، ففلسطين والقدس ليستا قطعة من الأرض، هما قطعة من السماء".
وأضاف: "عندما فقد العرب كيفية سلوك الطريق نحو فلسطين، حصل التبعثر والتشظي العربيين، فإذا كان للحكام ضروراتهم، لكن للشعوب أولوياتها التي يجب أن لا تتغير، وهي أولوية فلسطين".
وأكد أن "لبنان أكثر بلد في العالم العربي يتضرر من الصلح مع العدو الإسرائيلي".
ويخوض لبنان نزاعا مع الاحتلال الإسرائيلي، على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ولم تشهد حدود لبنان وفلسطين المحتلة البحرية نزاعات عسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي، على غرار الحدود البرية.