فلسطين أون لاين

"كورونا" يتسبب بخسارة مليوني دولار لشركات الحج والعمرة بغزة

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

أكد رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة عوض أبو مذكور، أن خسائر الشركات بلغت 2 مليون دولار أمريكي؛ بسبب تفشي جائحة كورونا.

ولفت أبو مذكور لصحيفة "فلسطين"، إلى أن 2508 حجاج كانوا يريدون السفر لأداء فريضة الحج هذا العام، لكن بسبب الجائحة أوقفت السعودية موسم الحج، ما أدى إلى تعرضنا لخسائر قدرت بنحو 200 ألف و640 دينارًا، فيما بلغت خسائر موسم العمرة 480 ألف دينار.

وتشمل الخسائر بسبب وقف رحلات الحج والعمرة، مصاريف تشغيلية وأجرة مقرات الشركات ورواتب الموظفين، وفواتير الخدمات التي تدفعها الشركات بشكل دوري دون توقف، وفق أبو مذكور.

أضرار شهرية

وبين أبو مذكور أن شركات الحج والعمرة العاملة في قطاع غزة والبالغ عددها 74 شركة، تتكبد خسائر شهرية تصل إلى ألفي دولار كمصاريف تشغيلية.

وأشار إلى أن أصحاب الشركات قد يضطروا خلال الأيام والأشهر القادمة لتسريح العاملين بتلك الشركات لعدم مقدرتهم على تسديد رواتبهم جراء الخسائر التي يتعرضون لها بشكل مستمر بسبب الجائحة.

ويبلغ متوسط العاملين في شركات الحج والعمرة بالقطاع، 370 موظفا، في حين يبلغ متوسط الراتب الذي يحصلون عليه 1700 شيقل، بحسب أبو مذكور، الذي أشار إلى أن الشركات بسبب طول الأزمة تقوم بصرف نصف راتب لموظفيها.

ودعا أبو مذكور رئيس السلطة ووزير الأوقاف وكل المعنيين للوقوف إلى جانب شركات الحج والعمرة بسبب الخسائر التي يتعرضون لها في ظل استمرار الجائحة، لافتًا إلى أن الشركات حصلت في بداية إبريل/ نيسان الماضي على 500 دينار أردني، كمساعدة قدمت لها من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في رام الله.

وأضاف أن الشركات لم تتلق أي مساعدات بعدها، رغم مخاطبتها كل الجهات المعنية للوقوف إلى جانبها في ظل الخسائر التي تتعرض لها، لافتًا إلى أنهم تم صرف 100 دولار لبعض العاملين في شركات الحج والعمرة من المنحة القطرية للمتضررين من كورونا في القطاع، لمرة واحدة، وتم ذلك بعد التواصل مع وزارة الاقتصاد الوطني بغزة.

وبين أنه تم إرسال مناشدة عاجلة إلى رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس وزرائه محمد اشتية، لتقديم المساعدة للشركات في ظل الخسائر التي تتعرض لها، وما زلنا ننتظر الرد.

وقال إنه منذ عام 1995 وحتى اللحظة ونحن نخدم مجتمعنا، ونقف إلى جانب الحكومة وملتزمين بدفع الضرائب وفواتير الخدمات، ولن نتوانى عن دفعها في يوم من الأيام؛ لخدمة مجتمعنا، ونحن الآن بحاجة إلى من يقف إلى جانبنا في ظل استمرار الأزمة.