فلسطين أون لاين

تقرير سائقو الأجرة في غزة يلتحقون بطابور البطالة بسبب "كورونا"

...
صورة أرشيفية
غزة/ محمد أبو شحمة:

تركت جائحة فيروس كورونا آثارا اقتصادية ومعيشية صعبة على حياة سائقي سيارات الأجرة في قطاع غزة، بسبب ضعف حركة تنقل المواطنين، خاصة بين محافظات القطاع الخمس.

وقال عدد من أولئك السائقين لصحيفة "فلسطين" إنه في غضون 40 يوماً لم يتمكن عدد كبير منهم من العمل بشكل طبيعي في ظل الجائحة، وهو ما جعله في أعداد العاطلين عن العمل.

وبينوا أنهم لم يحصلوا على أي مساعدات سواء مالية أو عينية من أي جهات سواء رسمية أو غير رسمية أو جمعيات حكومية، ما خلق حياة معيشية صعبة لهم ولعائلاتهم.

السائق محمد صوالحي أكد أنه منذ 40 يوماً لم يعمل على سيارته بسبب جائحة كورونا، ومنع التنقل بين محافظات غزة، بسبب إجراءات منع التجوال المفروضة.

وقال صوالحي: "سيارة الأجرة التي لدي عليها أقساط تبلغ 400 دولار شهرياً، وخلال الفترة السابقة لم أستطع إدخال شيكل واحد، بسبب عدم وجود حركة في الشارع".

وطالب وزارة النقل والمواصلات بالتساهل وإعفاء السائقين من الرسوم والضريبة.

وبين السائق رجاء موسى أن جائحة كورونا تسببت في أزمة معيشية له بسبب عدم وجود عمل أو أي طلبات من المواطنين، وكذلك إغلاق الشرطة المحافظات.

وقال موسى: "خلال فترة كورونا المستمرة لم أحصل على أي مساعدة سواء مالية أو كابونة من أي جهة سواء حكومية أو جمعيات خيرية، أو المنحة القطرية".

ولفت موسى إلى أن السائقين أكثر فئة تضررت خلال جائحة كورونا، خاصة أنه لا يوجد طلبة جامعات ومواطنون لنقلهم بين المحافظات.

بدوره أكد رئيس اتحاد نقابات عمال غزة سامي العمصي أن 20 ألف سائق يعملون على تحميل الركاب تضرروا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقال العمصي في حديثه لـ"فلسطين": "السائقون بجميع فئاتهم سواء كانوا سائقي الحافلات أو النقل الداخلي والخارجي تضرروا بسبب كورونا، ولم يتلقوا أي مساعدات إلا القليل جداً من خلال المنحة القطرية".

ودعا وزارة النقل والمواصلات إلى تخفيض رسوم الترخيص للسائقين إلى النصف، وتقديم تسهيلات لهم، لتعويضهم عن جلوسهم في بيتهم خلال جائحة كورونا.

وأضاف العمصي: "لا يعقل أن يدفع السائق رسوم ترخيص وضريبة وهم لا يعملون، بسبب منع الحركة بين المحافظات، لذا يجب تقديم تسهيلات للسائقين على الطرقات".

وأشار إلى أن الأوضاع الحالية تستدعي وقوف الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأهلية والمنظمات الدولية عند مسؤولياتها وإطلاق “الصندوق الوطني لإغاثة العمال"، بحيث تساهم كل المؤسسات العاملة ورجال الأعمال فيها.

وطالب العمصي السلطة الفلسطينية أيضا بدعم السائقين والعمال في ظل جائحة فيروس كورونا التي أثرت بشكل كبير على مصدر رزقهم.