حذر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السفير فولكان بوزكير، الأربعاء، من أن الانهيار البيئي يشكل أكبر التهديدات العالمية على كوكب الأرض.
جاء ذلك في افتتاح أول قمة أممية حول التنوع البيولوجي، انعقدت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة أكثر من 100 من قادة دول وحكومات العالم.
وقال بوزكير إن "وجودنا على هذا الكوكب يعتمد على حماية الطبيعة، ومع ذلك نفقد سنويا 13 مليون هكتار من الغابات، فضلا عن مليون نوع (من الكائنات الحية) معرض لخطر الانقراض".
وأضاف: "إذا واصلنا السير على هذا الطريق، فإننا لا نفقد الثروات الجميلة للعالم من حولنا فحسب، بل نعرض الأمن الغذائي وإمدادات المياه وسبل العيش للخطر".
وتابع: "كما نعرض للخطر أيضا قدرتنا على مكافحة الأمراض مثل إيبولا، أو فيروس نقص المناعة (الإيدز) أو كورونا (كوفيد-19)".
وأشار أن "المجتمع العلمي حذرنا من انتشار هذه الفيروسات منذ عقود وكانت رسالته واضحة بأن تدهور النظم البيئية، والممارسات الزراعية غير المستدامة، واستغلال الموارد الطبيعية، تضع ضغوطًا شديدة على النظم البيئية العالمية".
ولفت بوزكير إلى أن "أربعة مليارات إنسان يعتمدون على الأدوية الطبيعية لصحتهم، و70 في المئة من الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان مستمدة من الطبيعة".
وأشار إلى أن أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والذي يبلغ 44 تريليون دولار أمريكي، مستمد من الطبيعة.
وأكد رئيس الجمعية العامة أن انعقاد أول قمة للأمم المتحدة لقادة العالم بشأن التنوع البيولوجي، من شأنه أن يمهد الطريق أمام حركة عالمية لاتخاذ إجراءات عاجلة بهذا الشأن من أجل التنمية المستدامة.
ودعا بوزكير قادة دول العالم إلى "استغلال الفرصة (القمة) لبناء زخم سياسي كي يصبح التنوع البيولوجي في جوهر التنمية المستدامة".
والقمة الأولى من نوعها والمنعقدة تحت عنوان "العمل العاجل بشأن التنوع البيولوجي من أجل التنمية المستدامة"، تستغرق أعمالها يوما واحدا.