فلسطين أون لاين

عبر مواقع التواصل.. أمسية فنية بحرينية فلسطينية رافضة للتطبيع

...
غزة -هدى الدلو:

عبر البث المباشر على مواقع (يوتيوب وفيس بوك، وتويتر)، أوصل شعراء وكتاب بحرينيون وفلسطينيون بأمسية فنية رسالتهم المناهضة للتطبيع مع الاحتلال.

شعار الأمسية الفنية التي نظمتها "جمعية الشباب الديمقراطي البحريني" فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني كان: "من رام الله إلى البحرين شعب واحد لا شعبين".

الناشطة في التجمع ريما عراج أوضحت أن هذه الأمسية تأتي لتؤكد ما يقال عن الفن أنه دعوة لفهم الإنسان وترجمة مبادئ الأمم وهمومها وما تتطلع إليه، ويأتي هذا المهرجان الفني ليؤكد حق فلسطين في تقرير مصيرها وأن تكون مستقلة أبية.

وأضافت الأمسية الشاعر الناقد والكاتب الصحفي كريم رضي، الذي قدم نصًّا أدبيًّا بعنوان: "حالة زهايمر نادرة"، وسعى فيه أن يؤكد أن القدس عاصمة لفلسطين الأبدية.

وكان للشاعر الفلسطيني جعفر حجاوي من قرية حجة، الذي درس الهندسة الميكانيكية، ويعمل حاليًّا في الكويت، وشارك في العديد من الأمسيات الأدبية، ثلاث قصائد شعرية: الأولى بعنوان "نكبة"، والثانية "اشتقت لي"، والأخيرة حملت عنوان "لكن"، وعد حجاوي الأمسية وسيلة ليعلو فيها صوت الحق على كل صوت.

أما محمد طالب الذي يدرس الموسيقا، ورنيم أبو ضحى -وكلاهما فلسطينيا الجنسية ومقيمان في الأردن- فشاركا بأنشودة من التراث الفلسطيني "يما مويل الهوى" ليدللا فيها على أهمية المقاومة في الدفاع عن الأرض، وكانت الأنشودة الثانية "شيد قصورك على المزارع".

من البحرين شارك الموسيقي الناشط محمد جواد، الذي عبر عن شكره لضيافته في الأمسية، ويرى أنه على كل شخص أن يجتهد في إيصال صوته، وقدم أنشودتين: الأولى "شالوم" التي تناهض صفقة ترامب-نتنياهو وتسخر مما يسمى "السلام"، والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني وقضيته المقدسة، وأنشودة "هبت النار".

ثم انتقلوا إلى مقطع تصويري استطلعوا فيه مشاعر عينة من أطفال الشعب البحريني تجاه فلسطين، بين أن في الطفولة تربوا على أهزوجة "طاح المطر على الطين الله يخلي فلسطين"، وعندما أصبحوا في الابتدائية تعلموا أنشودة "بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداد"، وفي الثانوية تعلموا ان فلسطين أرض عربية وجزء لا يتجزأ من الوطن الكبير، ولكن اليوم قد عصفت المناهج ما قبل وبعد التطبيع بالعديد من القيم المغروسة فيهم تمهيدًا لصناعة جيلًا لا يعرف عن فلسطين أرضًا وشعبًا أي شيء.

ثم عُرض فيديو يظهر مشاعر الأطفال البحرينيين تجاه فلسطين ومدى حبهم لها لكون فيها المسجد الأقصى، ووجهوا رسالة للاحتلال الإسرائيلي بالاندحار عن أرض فلسطين.

وفي مشاركة للفنانة أسماء فرج الله شكرت الشعب البحريني الذي بدر عنه الرد الواضح تجاه إعلان التطبيع مع الاحتلال، برفضه ذلك علانية، في حين أن الحكام كانوا يطبعون خفية، واليوم أصبح على الملأ، آملة أن يكون للشعب البحريني مشاركة فاعلة في تحرير فلسطين.

وقدمت أنشودة للفنانة سناء موسى وهي مقطع من "الشلعيات" نسبة لشلعة القلب، وهي من ضمن التراثيات التي تدلل على أن الوجع الفلسطيني لم ينتهِ.

والشاعر البحريني مهدي سلمان -وله 10 مجموعات شعرية- عبر عن أسفه لكون دولته البحرين من الدول المطبعة، "فهو أمر يحز في القلب ويؤلم ويوجع"، وقد شارك بقصيدة في الأمسية.

وانتقلت محطات الأمسية إلى غزة حيث شاركت الشاعرة آلاء القطراوي بقصيدة شعرية "حنت لضمة"، وفي مشاركة للفنان الفلسطيني كمال خليل أكد أن قضية فلسطين هي قضية كل إنسان عربي، وقدم أنشودة "شايفك حيران".

وختمت عراج بقول غسان كنفاني: "عندما نقف مع الإنسان فهذا شيء لا علاقة له بالدم واللحم ولا بالهوية"، معقبة: "فالشعب البحريني يقف مع الإنسان أينما كان صاحب قضية ووجع، فلا للتطبيع كل أشكاله".