أكد الأردن وألمانيا الإثنين 24-4-2017 أن "لا حلاً عسكرياً" للأزمة في سوريا، داعيين إلى التنسيق مع روسيا للتوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة التي دخلت عامها السابع.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني سيغمار غابريل في عمان أن "لا حل عسكري للأزمة السورية، لا بد من حل سلمي".
وأضاف "لا بد من ايجاد حل سلمي، روسيا موجودة وكلنا نعي أن لا حل بدون روسيا ولا بد من الحوار معها للتوصل إلى هذا الحل".
وأكد أن "استمرار الصراع و القتال ضحيته الشعب السوري"، داعياً إلى العمل "مع الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا لإيجاد الحل السياسي".
وصعد الأردن في الأسبوعين الأخيرين لهجته تجاه النظام السوري خصوصاً مع اتهام دمشق لعمان بالضلوع في مخطط لتحرك عسكري في جنوب سوريا.
وقال وزير الخارجية الألماني، بحسب الترجمة الفورية إلى العربية، "نحن بحاجة إلى حل سلمي للأزمة السورية"، مضيفاً "رغم صعوبة الوضع نحن بحاجة روسيا للتوصل إلى حل في سوريا".
وأكد أن "روسيا يجب أن تكون معنا لا علينا فهي الدولة الوحيدة التي تستطيع الضغط على الحكم في سوريا".
وأضاف "يجب مستقبلاً أن تكون هناك سوريا ديمقراطية دون (الرئيس بشار) الأسد".
وتسبب النزاع السوري بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها منذ بدأ بتظاهرات سلمية مطالبة بالإصلاحات في آذار/مارس 2011 وواجهها نظام الأسد بالقوة.
وفشلت جولات عدة من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة بين النظام والمعارضة السوريين في التوصل إلى تسوية. وتطالب دول غربية داعمة للمعارضة السورية برحيل الأسد، بينما ترى الحكومة السورية أن الأمر يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع.
وتدعم روسيا النظام السوري، واستخدمت مراراً حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين دمشق.