قائمة الموقع

​إجراءات إسرائيلية لمنع السيّاح الأجانب من دخول الضفة

2017-04-24T09:10:14+03:00
سياح أجانب يسيرون بجانب جدار الفصل العنصري الإسرائيلي (أ ف ب)

أفادت مصادر فلسطينية رسمية، الإثنين 24-4-2017، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد شرعت مؤخرًا بإجراءات لـ "التضييق" على السياح الأجانب "في محاولة لمنعهم من الدخول إلى مدن الضفة الغربية".

وقال الناطق باسم وزارة السياحة افي حكومة رامي الحمد لله ، جريس قمصية، إن "تل أبيب" وجهت رسائل لمكاتب سياحة الاحتلال تشترط فيها عدم منح تأشيرات سفر للأراضي الفلسطينية للسياح الأجانب، في حال كانت وجهة سفرهم لمدن الضفة الغربية؛ وخاصة بيت لحم.

وشدد قمصية، على أن إجراءات الاحتلال؛ التضييق على السياح وتهديدهم، تندرج في إطار الاستهداف الإسرائيلي المستمر لقطاع السياحة في الأراضي الفلسطينية.

وأكد أن "القرار لن يمر، لأن الاحتلال لن يستطيع الترويج للسياحة دون الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية"، مرجحًا رفض غالبية وكالات سياحة الاحتلال الإسرائيلي الإجراءات الجديدة.

ونفى المسؤول الفلسطيني التواصل مع االاحتلال من قبل السلطة الفلسطينية حول قرار منع وصول السياح الأجانب للضفة الغربية، مؤكدًا أن رام الله لم تتلق أي قرار رسمي بذلك، وأن "وزارة السياحة علمت من خلال مكاتب سياحة إسرائيلية عن التضييق الجديد".

وأشار "جريس قمصية" إلى أن وزارته "ستقوم بحملة مكثفة لمواجهة قرار محاولة منع السياح الأجانب من الوصول للأراضي الفلسطينية؛ وخاصة الأماكن المقدسة في بيت لحم والقدس المحتلة".

وكان قمصية قد بيّن في حديث سابق ، أن الاحتلال يستهدف السياحة من خلال السيطرة على المنتج السياحي الفلسطيني من المواقع الفلسطينية، والمنتجات التراثية عبر برامج تصور أنها ضمن سياحته.

ولفت النظر إلى أن النمط السياحي الأكبر هو السياحة الدينية؛ وتحديدًا المسيحية التي تركز على مناطق بيت لحم والقدس وأريحا، بالإضافة لنمط السياحة الدينية الإسلامية والتي شهدت تدفق السياح الأتراك مؤخرًا لمدينتي القدس والخليل، وكذلك تنشط السياحة البيئية والمسارات البديلة مما ساهم بتفعيل السياحة في المناطق المهمشة والمهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال بزيارة وفود شبابية.

ومن الجدير بالذكر أن قطاع السياحة في فلسطين لا زال يعاني من إجراءات الاحتلال؛ عبر فرض المعيقات على حركة السياحة الوافدة من الخارج، والتي غالبًا ما تستخدم طيران الاحتلالالإسرائيلي في الوصول للأراضي المحتلة، في حين تشكل الحواجز وجدار الفصل العنصري الذي فصل القدس عن مدن الضفة، خاصة بيت لحم، ضربة قاسية لتنقلهم.

وتعاني السياحة الفلسطينية أيضًا، وضعًا صعبًا، في ظل التضييق الإسرائيلي المستمر، والحصار، والاقتحامات المستمرة لجيش الاحتلال، والتي زادت وتيرتها مع انتفاضة القدس (اندلعت في أكتوبر 2015)، حيث أسهمت تلك العوامل في انخفاض عدد السياح.

وتواجه السياحة في الضفة المحتلة، تحديات مركبة أدت إلى بقاء مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي متواضعة؛ رغم أن فلسطين المحتلة تضم إرثًا دينيًا وحضاريًا وتاريخيًا فريدًا، وزاد عليها التضييقات الإسرائيلية المستمرة، والاقتحامات اليومية لجيش الاحتلال.


اخبار ذات صلة