قائمة الموقع

كورونا.. ما درجة الحرارة التي يعشقها؟

2020-09-26T14:38:00+03:00
صورة أرشيفية
الدوحة/ الجزيرة نت:

مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء، تبرز تساؤلات عن الكيفية التي سيتصرف بها فيروس كورونا المستجد؛ فهل سنشهد موجة تفشٍّ ثانية؟ وما درجة الحرارة المثالية لانتقال فيروس كورونا المستجد؟

الخريف والشتاء هما موسما البرد والأنفلونزا، بيد أن شتاء هذا العام يحمل في طياته أيضا خطر الإصابة بفيروس كورونا.

فيروس متغير في الشتاء

تفضل فيروسات كورونا الأخرى المعروفة، مثل تلك التي تسبب نزلات البرد، الشتاء للانتشار، وهي آلية غير مفهومة تماما؛ لكن قد يكون لذلك تفسيرات عديدة. يؤثر الطقس على ذلك بالطبع.

في المختبر، وجد علماء الفيروسات الأميركيون أن الإنفلونزا تنتقل بسهولة أكبر في الظروف الباردة والجافة، وقد أثبتت تجاربهم، التي أجريت في عام 2007 ونشرت في مجلة "بلوس باثوجنس (PLOS Pathogens)، أن الفيروس ينتقل بدرجة أكبر عند 5 درجات مئوية مقارنة بـ20 درجة مئوية، وكذلك في رطوبة نسبية تتراوح من 20 إلى 35 بالمئة.

في كلتا الحالتين، ليس هناك ما يضمن ألا ينطبق ذلك على فيروس كورونا، وحسب كاغنو، على عكس الفيروسات الأخرى، فقد استمر انتشاره هذا الصيف في أوروبا، بما في ذلك إسبانيا وجنوب فرنسا في المناخات الحارة والجافة.

ما درجة الحرارة التي يعشقها؟

بين الكاتب أن فريقا من معهد علم الحيوان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في مايو/ آيار الماضي قدر أن درجة الحرارة المثالية لانتقال فيروس كورونا المستجد تبلغ حوالي 6.3 درجات مئوية، وفقا للتقرير.

وذكر الكاتب أنه تم الحصول على هذه النتائج عن طريق الربط بين البيانات التي تخص الأوبئة، وتلك التي تتعلق بالأرصاد الجوية من عدة مناطق في العالم، بما في ذلك الصين وأوروبا والولايات المتحدة؛ لكن تبدو هذه الاستنتاجات هشة، لأنها تفتقر إلى الدقة، في الحقيقة من الصعب معرفة تاريخ إصابة المريض على وجه اليقين، مما يضعف ربط ذلك بالظروف الجوية.

وما زاد الأمر تعقيدا أن الاستجابات المناعية للجسم تبدو أيضا أقل فعالية في البرد، كما أظهر فريق أميركي من جامعة ييل عقب تجربة على الفئران في عام 2015 في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم الأميركية.

كما أن قلة التعرض للشمس من شأنه أن يقلل أيضا من إنتاج "فيتامين دي"، المعروف أنه يؤدي دورا في جهاز المناعة.

علاوة على ذلك، لا يؤثر الطقس الشتوي على الفيروسات فحسب؛ بل تتغير سلوكيات الإنسان أيضا بشكل عميق، حيث نقضي المزيد من الوقت في الداخل، في أماكن ضيقة أكثر ملاءمة لانتقال الفيروس من شخص لآخر، وهو ما يستوجب مضاعفة اليقظة واحترام التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة.

اخبار ذات صلة