اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مواطنا مقدسيا ونجله، بعد دهم منزلهما في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن المقدسي باسم عسيلة ونجله مالك، عقب الاعتداء عليهما بالضرب في باب السلسلة بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وفي سياق متصل، فرضت قوات الاحتلال حظر تجوال على مدينة القدس المحتلة، وشنت حملة مخالفات بالمئات بحق المقدسيين، لكل من يتحرك بسيارته وبالتحديد على حواجز القدس الرئيسية.
وتشهد مدينة القدس المحتلة إغلاقاً شاملاً بدأ منذ عدة أيام ويستمر لأسابيع بسبب المناسبات اليهودية وتفشي وباء "كورونا".
ويستهدف الاحتلال، المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ويعدُّ الرباط في المسجد الأقصى، ومواقف أهالي القدس من أكثر الأمور التي تؤرق وتزعج حكومة الاحتلال، التي حاولت فرض شروطها ونهجها وبسط سيطرتها على بوابات القدس والتحكم بها.
ولا يألوا المرابطون والمرابطات جهدا في الوقوف في وجه مؤامرات الاحتلال، رغم كل ما يتعرضون له من اعتقال وتنكيل، وإبعاد عن المسجد الأقصى وعن مدينة القدس، ومنع من السفر، واقتحامات متكررة لمنازلهم.
وشهدت مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى، بدعوى الاحتفال بـ"رأس السنة العبرية"، مرتدين الأزياء التوارتية الخاصة، تحت حماية قوات الاحتلال، ووسط تشديدات على المواطنين الفلسطينيين الوافدين للمسجد الأقصى.
ونشرت ما تسمى "جماعات الهيكل" دعوات لحث جميع المتطرفين على اقتحام الأقصى بشتى الوسائل الممكنة خلال الأعياد اليهودية.