فوجئ فرنسي بأن فاتورة وقوف سيارته في موقف سيارات في باريس هي 170 ألفا و392 يورو نحو 198 ألف دولار، فما السر؟

وقالت صحيفة لوبوان (lepoint) الفرنسية إن الجميع يعلم أن باريس ترتفع فيها أسعار كل الخدمات، وصُدم رولاند 60 عامًا، الذي يعيش في سين ومارن، عندما اكتشف قيمة تذكرة وقوف سيارته في موقف إيديغو، في محطة سان سولبيس، الواقعة في الدائرة السادسة في باريس.

وصرح لصحيفة لوبوان، قائلا "وصلت عند منتصف النهار تقريبا إلى باريس، وغادرت في اليوم ذاته عند حوالي الساعة 4 مساء. ولأجل 4 ساعات في موقف السيارات طُلب مني دفع مبلغ قدره 170 ألفا و392 يوروا".

وبسبب تصميمه على عدم دفع هذا المبلغ "الهائل"، أوقف رولاند سيارته أمام حاجز الخروج من موقف السيارات، والمشكلة أنه لا وجود لأي عامل في المحطة، وما عقّد الوضع أكثر هو الازدحام المروري خلفه؛ لذلك اتصل بحراسة موقف السيارات في المحطة.

وقال رولاند "بدا المحاور قلقًا بشأن موقفي أكثر من قلقه بشأن الخلل الوظيفي والوضع غير المعقول الذي وجدت نفسي فيه. باختصار، بعد إخضاعي لاستجواب، سألني عن لوحة سيارتي ورقم هاتفي، وقرر أخيرًا فتح الحاجز".

وضعية متوترة

بيّنت الصحيفة أنه كان من الممكن أن تنتهي هذه القصة عند هذا الحد، إلا أن الحاجز أُغلق قبل أن يخرج رولاند سيارته، ليجد نفسه محبوسا مجددا. وبسبب نفاد صبر سائقي السيارات المحاصرين خلف سيارة رولاند بدؤوا الضغط على أبواق سياراتهم، وأخذ التوتر يتصاعد، خاصة أن سائقًا من جملة السائقين حصل أيضًا على تذكرة بسعر 170 ألفا و392 يوروا.

وبعد انتشار الفوضى العارمة، حاول رولاند الاتصال برقم مكتوب في موقف السيارات، إلا أن المحاولة فشلت بسبب مشكلة في الشبكة. ومضت 45 دقيقة قبل أن يتمكن من الخروج من موقف السيارات.

وقال رولاند للصحيفة "لقد علقت في موقف سيارات حيث لا وجود لإشراف، ولا مراقبة، ولا خدمة، ولا أي وجود لأي شخص قادر على مساعدتك في حالة حدوث مشكلة؛ إن هذا الأمر خطير ومخيف!"

من جانبها، أوضحت إدارة موقف إيديغو -"التي تتأسف على وقوع هذه الحادثة"- أن خطأ حاسوبيا حصل في تطبيق "أو بي إن جي أو"، وهو ما سبب وقوع كل ذلك. و"حُلت المشكلة بسرعة"، حسب الشركة التي تمتلك 120 موقف سيارات في باريس.