ناشد مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي والمؤسسات والهيئات الدولية ذات العلاقة بالتدخل العاجل وتوفير المواد المخبرية اللازمة لإجراء فحوص الكشف عن فايروس كورونا (كوفيد 19)، بعد توقف أحد جهازي الفحص في قطاع غزة جراء نقص المواد المخبرية.
وقال المركز في بيان له، إن المعلومات الواردة من وزارة الصحة بغزة، تشير إلى توقف أحد جهازي الفحص عن العمل جراء النقص الشديد للمواد المخبرية اللازمة للفحص، ما يفقد المختبر المركزي في قطاع غزة 50% من قدرته على إجراء الفحوصات، ويضعف جهود التقصي ومتابعة المخالطين وحالات الاشتباه، وأخذ المسحات العشوائية داخل المجتمع، وقد يتوقف المختبر المركزي عن العمل بالكامل خلال الأيام القادمة في حال استمر نقص المواد المخبرية.
وأكد مركز الميزان أن انتشار الوباء في قطاع غزة يهدد بكارثة إنسانية، جراء الكثافة العالية للسكان وتدهور البنية التحتية والنقص المستمر في إمدادات الطاقة والغذاء والدواء ومياه الشرب النظيفة، جراء سنوات من الحصار الإسرائيلي، وسط تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجبه والتدخل لإنهاء الحصار الذي أسهم في إشاعة الفقر والجوع، وأضعف الواقع الراهن من قدرة السلطات المحلية على مواجهة الجائحة.
وأضاف: "إن نقص المواد المخبرية ومواد التحليل سيسهم في تفشي الجائحة على نحو يهدد حياة مئات الآلاف من سكان القطاع، ولاسيما وأن حوالي 70٪ من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي".
وناشد المركز المجتمع الدولي والوكالات والمؤسسات الدولية بالتحرك الفوري لغوث السكان في قطاع غزة، ومساعدتهم على نحو عاجل بتوفير مواد التحليل اللازمة والمستلزمات المخبرية والطبية الضرورية، والعمل على زيادة المساعدات لسكان القطاع.