قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، إن بلاده تساند جهود واشنطن لجلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، داعيا لمواقف ضد حزب الله اللبناني وإيران.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، عبر اتصال مرئي، أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وأوضح الملك سلمان، أن "السلام في الشرق الأوسط هو خيارنا الاستراتيجي، (..) وطرحت المملكة مبادرات للسلام منذ عام 1981".
وأضاف: "تضمنت مبادرة السلام العربية (2002) مرتكزات (..) تكفل حصول الفلسطينيين على حقوقهم وفي مقدمتها قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وتابع: "نساند ما تبذله الإدارة الأمريكية الحالية من جهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال جلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل".
وفي 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، وقعت الإمارات والبحرين، اتفاقيتي التطبيع مع (إسرائيل) في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين الرفض الفلسطيني، دون إعلان الرياض رفض أو تأييد ذلك التوقيع.
وعن الوضع في ليبيا، دعا العاهل السعودي، "جميع الأشقاء الليبيين إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وأوضح أن "ما حدث في بيروت نتيجة هيمنة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح مما أدى إلى تعطيل مؤسسات الدولة الدستورية".
وشدد على أن "تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء يتطلب تجريد هذا الحزب الإرهابي من السلاح".
وعن طهران، أكد أن "إيران تواصل استهداف المملكة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة".
وأضاف: "علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية ومحاولات الاسترضاء لم توقف تهديداته للأمن والسلم الدوليين".
وتابع: "لا بد من حل شامل وموقف دولي حازم يضمن معالجة جذرية لسعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للإرهاب".