اشتكى لاجئون فلسطينيون في قطاع غزة، من تباطؤ وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في عمليات توزيع المساعدات الغذائية الدورية عليهم والمعروفة باسم "الكابونات"، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا.
وأكد لاجئون في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين"، أنهم يمرون بأوضاع معيشية صعبة في ظل جائحة كورونا، وعدم تمكنهم من العمل وإيجاد مدخل رزق لعائلاتهم بسبب توقف الحياة في قطاع غزة.
وبدأت "أونروا" في قطاع غزة، في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، باتباع آلية جديدة لتوزيع مساعداتها الغذائية على المستفيدين من اللاجئين؛ للوقاية من تفشّي فيروس "كورونا".
وكانت الوكالة الأممية، قد توقفت عن توزيع المساعدات في غزة، بسبب حالة حظر التجوال التي فرضتها وزارة الداخلية في غزة، على إثر اكتشاف تفشي فيروس كورونا.
اللاجئ تامر منصور أكد أنه يعتمد على المساعدات الغذائية التي تصله من الأونروا كل ثلاثة شهور في توفير أهم مصدر للطعام في بيته وهو الدقيق، والسكر، والحليب، والزيت، والأرز.
وقال منصور لـ"فلسطين": "منذ بدء جائحة كورونا واكتشاف الحالات في قطاع غزة أوقفت الأونروا توزيع الكابونات على اللاجئين رغم الحاجة الماسة، خاصة أن الغالبية منهم لا يوجد له مدخل رزق وتعد الكابونة مهمة جداً في توفير أدنى متطلبات حياتهم".
وأوضح أن وكالة الغوث بعد فترة من الجائحة بدأت بتوزيع المساعدات على اللاجئين، ولكن الطريقة كانت بطيئة جداً، حيث لم يستلم أكثر من 50 عائلة في منطقة سكنه المساعدة الدورية.
كذلك اشتكى اللاجئين عبد الله عاشور الذي تخصصه له "الأونروا" مساعدة غذائية مضاعفة كل ثلاثة شهور من بطء شديد في تسليم الوكالة الدولية المساعدات الغذائية للاجئين، رغم جائحة فيروس كورونا.
وقال عاشور في حديثه لـ"فلسطين": "في هذا الوقت والذي نعاني فيه من أزمة صحية نحن بحاجة إلى المساعدة الغذائية، ويجب على الوكالة أن تجد طريقة سريعة وآمنة لتوزيع "الكابونات"، لأنه لن يحتمل اللاجئ استمرار عدم استلامه المساعدة".
وبين أنَّ المساعدات الغذائية التي تصرفها وكالة الغوث، جميع اللاجئين يعرفون أهميتها في توفير غذاء أطفالهم، خاصة الدقيق، والأرز، كون اللاجئ لن يستطيع شراء دقيق تقدر تكلفتها بـ300 شيكل شهرياً.
ولا يختلف حال اللاجئ علي الحمامي عن سابقيه، فأكد أنه اضطر إلى الاستدانة من أجل شراء دقيق وأرز لعائلته بسبب تأخر الوكالة الدولية من توزيع المساعدات الغذائية للاجئين.
وقال الحمامي في حديثه لـ"فلسطين": "قبل أسبوع أعلنت الوكالة عن آلية لتوزيع المساعدات الغذائية، ولكنها كانت بطيئة جداً كون هناك عدد قليل من الموظفين الذين يقومون بالمهمة".
ودعا الحمامي وكالة الغوث إلى الإسراع في توزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين خاصة في ظل جائحة كورونا، والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها اللاجئين في قطاع غزة.
صحيفة "فلسطين" تواصلت مع "الأونروا" للحصول على توضيح من قبلها حول سبب تأخر توزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين ولم تتلقَّ أي رد حتى كتابة هذا التقرير.
يذكر أن ما يزيد عن نصف سكان قطاع غزة يعتمدون على المعونة الغذائية المقدمة من مؤسسات المجتمع الدولي عبر وكالة "الأونروا".