فلسطين أون لاين

​الاتصالات: حصار غزة يحول دون تقديم أفضل الخدمات لمشتركينا

...
خليل أبو سليم (يميناً)
غزة - فلسطين

ذكر المدير العام لإقليم غزة في شركة الاتصالات الفلسطينية خليل أبو سليم أن الإجراءات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، والحصار المتواصل على قطاع غزة يحولان دون تقديم أفضل الخدمات لمشتركيها، مشيرًا إلى أن البيان الذي أصدرته الشركة عن انقطاع بعض الخدمات المقدمة بمنزلة اعتذار مسبق للمشتركين.

وأضاف أبو سليم في تصريح لـ"فلسطين": "إن الشركة عانت على مدار العام والنصف من رفض الاحتلال إدخال المعدات اللازمة لعملها، وأبرز تلك المعدات: المولدات الكهربائية وقطع الغيار والبطاريات والوصلات (الكوابل)".

وتابع: "إن استمرار انقطاع التيار الكهربائي أزمة لا تطاق، فساعات القطع تصل إلى 16 ساعة متواصلة، وهو ما يمنع من شحن البطاريات، التي تحتاج إلى 8 ساعات شحن متواصلة، لتقديم خدمات (الإنترنت) والاتصالات".

وبين أن أبرز الخدمات التي قد تتأثر باستمرار انقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة هي: خدمة (الإنترنت)، لافتًا إلى أنه لا يوجد بدائل أمام المواطن لتوفير هذه الخدمة من مصادر أخرى.

وذكر أن "الشركة تواجه رفضًا من المواطنين لتشغيل المولدات الكهربائية في ساعات المساء لشحن الأجهزة الموجودة في تلك المناطق، لما تسببه من إزعاج لهم"، حسب قوله.

وأشار أبو سليم إلى أن الشركة تعمل على تنفيذ بعض الحلول التقنية لضمان استمرار الخدمات المقدمة من قبلها، مثل تركيب الخلايا الشمسية، غير أن تعنت الاحتلال واستمرار الحصار على القطاع أبطأ من إنجاز هذه المشاريع.

واستدرك المدير العام لإقليم غزة في شركة الاتصالات: "إن الشركة لم تتوقف عن العمل خلال الحروب، لأنها كانت حريصة على استمرار تقديم الخدمة، لاعتقادها أن خطوط الهاتف و(الإنترنت) كان يمكن أن تنقذ المواطن الغزي في أي لحظة من الأخطار التي تحدق به".

وتمم أبو سليم: "إن شركة الاتصالات جزء من الشركات والمؤسسات المتضررة من الحصار المفروض على القطاع، وإنها دفعت ضريبة وجودها بمنع الاحتلال إدخال المعدات اللازمة لتطوير الخدمات المقدمة للمشتركين في القطاع".