قائمة الموقع

أبو الريش: انهيار القطاع الصحي بغزة "مسألة وقت"

2017-04-23T06:13:03+03:00

قال وكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش: إن انهيار القطاع الصحي بقطاع غزة، في حال استمرت أزمة انقطاع التيار الكهربائي ونقص إمداد المستشفيات بالوقود اللازم، ستكون مسألة وقت ليس أكثر.

وأكد أبو الريش في حديث لـ"فلسطين" أن كل خدمات القطاع الصحي معرضة للتوقف نتيجة للأزمة الحاصلة، مشيرًا إلى أن مخزون الوقود الخاص بالمستشفيات بدأ ينفد تدريجيًا مع اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي، ودون أن تكون هناك أي جهة مانحة تغطي هذا العجز الحاصل.

وشدد على أن وزارته تعمل على تأجيل وقوع الأزمة ومعالجتها بالإمكانيات الموجودة، وتقديم بعض الخدمات الأساسية من خلال بوابات محددة للمواطنين، مع تنفيذ ترتيبات لتوزيع الأحمال داخل المستشفيات والمرافق الصحية بما يضمن بقاء مخزون الوقود الموجود بين يديها لأطول فترة ممكنة.

ولفت أبو الريش إلى أن توزيع الأحمال داخل المستشفيات والمرافق الصحية استلزم وقف بعض الخدمات المساندة مثل الخدمات التشخيصية كالرنين المغناطيسي، وإعادة توزيع بعض أعمال أقسام التعقيم والغسيل والمطبخ وخلافه.

وذكر أن لجنة الطوارئ في وزارة الصحة، ستعقد اليوم جلسة لاتخاذ خطوات "أكثر صعوبة"، قد تتخذ قرارات بإيقاف بعض الخدمات الأساسية أو إغلاق بعض المستشفيات، أو دمج العمل بين بعض المستشفيات، بما يبقى الخدمات الأساسية مفتوحة أمام المواطنين بدلًا من أن تفقد بالكامل.

وأوضح أبو الريش أن تشغيل المولدات الكهربائية لوزارة الصحة يحتاج لـ450 ألف لتر شهريًا، يتم تغطيها بشكل أو بآخر عبر جهات المانحة، منوهًا إلى أن عدم مبادرة أي جهة مانحة لتوفير الوقود اللازم لتشغيل مولدات القطاع الصحي في ظل أزمة الكهرباء استدعى تشكيل لجنة طوارئ تُعنى بالتواصل مع الجهات المانحة ووضعها أمام مسؤولياتها وتوجيه نداء استغاثة، إضافة إلى التواصل مع حكومة التوافق لتنفيذ استحقاقاتها والوفاء بالتزاماتها.

وفي ذات السياق، أشار أبو الريش إلى تواصل اللجنة المشكلة مع وزارة المالية وسلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء في غزة من أجل الحد من الأزمة، من خلال توفير "جزء ولو قليلًا" من الوقود للأقسام الطارئة والحساسة والأساسية في المستشفيات.

وبين أن وزارته اتفقت مع سلطة الطاقة بإعادة توزيع خطوط الكهرباء والتي تضمن بقاء بعض الخدمات الأساسية في داخل المرافق الصحية، مؤكدًا تأثر مجمل الخدمات الصحية بدءًا من خدمات الطوارئ والعناية المكثفة، وأقسام رعاية حديثي الولادة، وغسيل الكلى، وليس انتهاء بمراكز التطعيم.

وحذر أبو الريش من إمكانية تلف بعض التطعيمات والأمصال والأدوية، داخل المرافق والمستشفيات الصحية بغزة، لعدم إمكانية إمداد الثلاجات الخاصة بحفظها بالطاقة الكهربائية بشكل مستمر لتوفير درجات حرارة باردة لهذه الأصناف.

وقال: "نحن أمام خطر داهم، ما زالت أصواتنا مرتفعة ونحاول أن نرفعها أكثر لينتبه الناس، والمؤسسات الدولية، وحكومة التوافق، وجميع المؤسسات المعنية أننا أمام خطر محدق وحتى هذه اللحظة لا يوجد أفق لحل هذه الأزمة".

وفي سياق آخر، بين أبو الريش أن وزارة الصحة في رام الله التزمت العام الماضي 2016 بتوفير احتياجات القطاع الصحي من التطعيمات والأدوية وخدمات المختبرات بما نسبته (35%)، بينما كان التزامها ما قبل عام 2016 (10%).

وطالب وزارة الصحة في رام الله بضرورة زيادة نسبة التزامها من الأدوية للقطاع، لتغطي جميع احتياجات القطاع الصحي بشكل كامل، وألا يتم تقليصها نزولًا للأمور والتجاذبات السياسية.

ودعا أبو الريش إلى ضرورة أن يكون القطاع الصحي أحد العناوين المطروحة كأوراق ضغط على طاولة أي مباحثات سياسية، مشددا على أن المريض "يجب أن يبقى بعيدًا محصنًا عن أي عملية ابتزاز، وأن تتضافر جميع الجهود من أجل تخفيف آلامه".

اخبار ذات صلة