أفادت رشا السايح زوجة الصحفي عبد الرحمن ظاهر بأن صحة زوجها المعتقل لدى أجهزة أمن السلطة على خلفية سياسية منذ أكثر من شهر قد تدهورت نتيجة الإهمال الطبي الذي يتعرض له.
وقالت السايح في رسالة بعثتها لوسائل إعلام ومنظمات حقوقية، أمس: إن "الوضع الصحي لعبد الرحمن يتدهور وغير مطمئن، حيث يعاني التهابا رئويا حادا، ونوبات سعال، ونزيفا دمويا بسبب الظروف غير الصحية في الزنزانة التي يحتجز فيها".
وأضافت السايح في الرسالة أن صحة زوجها متعبة في حين يسأل أبناؤه عنه باستمرار، متابعة: "نفسيتنا تعبت من استمرار اعتقاله وتمديده مرة وراء مرة".
وأوضحت أنه رغم الوضع الصحي الصعب الذي يعيشه ظاهر، فإن محكمة الصلح في نابلس مددت اعتقاله لمدة 5 أيام.
وحملت زوجة المعتقل في سجون الأمن الوقائي، السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن حياة شريك حياتها "الذي تدهور وضعه الصحي".
بدورها، قالت "مجموعة محامون من أجل العدالة"، التي يترأسها الناشط الحقوقي مهند كراجة، محامي الدفاع الخاص بعبد الرحمن: إن "الدفاع ممنوع من زيارة الناشط ظاهر في مكان توقيفه منذ احتجازه وحتى تاريخه".
وأضافت المجموعة أن "ما يُمارس بحق الناشط ظاهر بدعوى تطبيق وإنقاذ القانون هو في حقيقته مجزرة قانونية تُرتكب بحقه، سيّما وأنه يتم انتهاك القانون الأساسي الفلسطيني وضمانات المحاكمة العادلة التي تقتضي بالحد الأدنى تمكين الدفاع من زيارته في أي وقت، لا منعه من ممارسة هذا الحق".
يشار إلى أن الأمن الوقائي يحقق مع الصحفي "ظاهر" على خلفية قضايا لها علاقة بحرية الرأي والتعبير وعمله الصحفي، منذ عام 2015، وكلها أعمال صحفية قديمة لم يُسِئ فيها للسلطة الفلسطينية أو يمارس القدح أو التشهير بحق أفراد أو مؤسسات.