قال مدير شرطة محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، العميد سلامة بركة، إن جهاز الشرطة في المحافظة يُقّيم عمله بشكل يومي، في ظل جائحة كورونا، وذلك ضمانًا لعدم تكرار أي خطأ يحصل.
وأكدّ بركة خلال لقاء خاص مع نخبة من صحفيي المحافظة، شارك فيه "فلسطين أون لاين"، اليوم السبت، وقوع بعض التدخلات الخشنة التي حصلت من عناصر الشرطة أثناء تطبيق النظام والتوصيات الخاصة بجائحة كورونا، غير أنه شدد على أن هذه التدخلات غير ممنهجة أو متبناة من جهاز الشرطة.
وأضاف: "هذه التدخلات قليلة، وربما تقع من عناصر ليست لديها الخبرة الكافية في التعامل مع الجمهور"، مكملا "الخطأ ربما يحدث لكنه لا يتكرر مرة أخرى".
ونبه بركة إلى أن قيادة الشرطة تجد لزامًا على نفسها إصلاح أي أخطاء تحصل، وعدم تبنيها، مطمئنا بوجود جهات رقابية على جهاز الشرطة، لمتابعة طريقة تنفيذها للقرارات والقانون وتعاملها مع الجمهور.
وشدد مدير شرطة محافظة خان يونس، أن جهاز الشرطة تقف على سواء من الكل المواطنين، ولا تترك أي شكوى تقدم أي منهم، ورد أي مظلمة كانت.
وقال بركة: "الأخطاء واردة أن تقع أو تحصل لكن التصيد وطمس الجهد والتعب هو الشيء غير المقبول"، مؤكدًا في السياق أن مؤسسة الشرطة لديها من القيم المهنية والأخلاقية ما يجعلها أهلا للثقة.
ودعا لتعزيز المؤسسة الشرطة، بما يصل بها خدمة كل مواطن فلسطيني وتأمين حياته وملكه وروحه، لافتا إلى أن مؤسسة الشرطة هي ملك لشعبنا جميعه وليست تابعة لتنظيم محدد، تتعامل مع الجميع كأبناء وطن واحد.
ورأى بركة أن للصحفيين والإعلاميين دور إيجابي طليعي في تعزيز دور رجال الشرطة في المحافظة، في ظل محاولات البعض على وسائل التواصل الاجتماعي تشويه الصورة، وفبركة الحقائق، عوضًا عن تصنيفها بأنها شرطة تتبع لفصيل معين.
وأكد أن الشرطة تعوّل كثيرا على الصحفيين والإعلاميين في نشر الحقائق، وعدم التعامل مع الشائعات، والأخبار المختلقة أو المجتزئة، والدفاع عن مؤسسة الشرطة والتي هي محل أكبر إجماع بين شرائح وألوان شعبنا الفلسطيني.
وأضاف: "لابد أن يفتخر الجميع بأن الشرطة في هذا الجزء الصغير من الوطن، يحمل الكثير من النظم والمعيارية، وتقف أمام الشمس على مسافة واحدة من الكل الفلسطيني".
وذكر بركة أن الشرطة واجهت خلال الفترة القريبة الماضية، الكثير من المشاكل والافتراءات، والأبواق المغرضة، إلى جانب التصيد والتشويه، كان بإمكانها رد الاعتبار بالقانون، إلا أنها صمتت في سبيل المصلحة العامة.
وقال إن بعض القرارات الصعبة المتشددة في بعض المناطق جاءت حسب الخارطة الوبائية، وخطورة الأمر بما يتعلق في انتشار فايروس كورونا، ولم تتخذ هذه القرارات عشوائيا، بل عبر نخب ومؤسسات محلية.
وأضاف: "كان لزاما علينا التشدد لكسر منحنى الجائحة في الانتشار"، مشيرا إلى أن الشرطة وجدت في كثير من المحطات تفهم المواطنين، وتقديمهم لعناصرها الدعم اللوجستي، فيما قدّم رجال العمال الدعم المالي والتكنولوجي.
وأكد مدير شرطة محافظة خان يونس، أن شرطته وفي إطار ملف فايروس كورونا، قسّمت المحافظة لـ 22 مربعًا، فيما عملت بجميع طاقة عناصرها المتوفرة والذين لا يتعدون الـ 500 عنصر.
ونوه بركة إلى أن جهاز الشرطة وفي ظل هذا عدد عناصرها القليل المتوفر، استعانت في حراسة بيوت المحجورين في المحافظة باللجان المحلية، بينما عوّضت هذا النقص في المهام الأخرى بالضغط على العناصر نفسها، بمضاعفة وقت العمل اليومي.
ونفى وقوع أي إصابات لعناصر الشرطة بفايروس كورونا، وأن جميع نتائجهم سلبية، على رغم الاحتكاك المباشر مع المواطنين سواء في الدوريات، أو الحراسات، وغيرهم.