فلسطين أون لاين

​يقطع خلالها المشاركون مسافة 321 كلم

استكشاف الضفة بالسيرِ لـ21 يومًا

...
رام الله / غزة - أدهم الشريف

من سهول مدينة جنين الخلابة في شمالي الضفة الغربية المحتلة، إلى التلال الخضراء في مدينة الخليل، جنوبًا، يعتزم شبان وشابات فلسطينيات وسياحٌ ومتضامنون أجانب، السير على الأقدام وقطع مسافة 321 كيلو متر، برفقة أدلاّء سياحيين يوفرهم اتحاد "مسار إبراهيم الخليل".

وبدأ السير منذ يوم الأربعاء، ويستمر 21 يومًا، يمر خلالها المشاركون الذين قدرهم مدير الاتحاد، جورج رشماوي، بالعشرات، بـ53 قرية ومدينة فلسطينية وتجمعات بدوية.

ومسار إبراهيم، هو مكان التقاء وتواصل مع المجتمع المحلي، ومكان لمحبي الطبيعة والسياحة المستدامة، ملتزمٌ بالحفاظ على نظافة المناطق الجميلة التي يمر بها، دون ترك أي أثرٍ على الطبيعة.

وحسبما أفاد رشماوي لـ"فلسطين"، فقد تمَّ تجهيز مجموعة من الأدلاء السياحيين مجهزين بشكل كامل لإرشاد السياح والمشاركين خلال أيام السير.

ويتخلل هذا المسير، حفلاتٌ تراثية تقدمها فرق دبكة فلسطينية في مناطق متفرقة، وفعاليات أخرى يركب خلالها المشاركون الدراجات الهوائية، وغيرها من الفعاليات الرياضية والثقافية والترفيهية.

ويهدف مسار إبراهيم الخليل الذي بدأ تنفيذ نشاطاته قبل 10 أعوام، كما يقول رشماوي، إلى كشف معاناة الشعب الفلسطيني، والظلم الواقع عليهم بفعل الاستيطان والهدم والتهجير، أمام السياح الأجانب الذين يشاركون دائمًا في فعاليات المسار.

كما يسعى القائمون على المسار -والقول لرشماوي- إلى تطوير قطاع السياحة في الأراضي الفلسطينية، وتوثيق الأماكن الأثرية والتراثية بالصورة والصوت، وإيجاد فرص عمل لبعض الشبان الفلسطينيين.

وبإمكان بعض المشاركين التحرك في المسار المحدد وحدهم معتمدين على نظام تحديد المواقع، أو برفقة دليل سياحي مرافق لهم، وبإمكانهم أيضًا الخروج في جولات باستخدام دراجات هوائية، أو بالسير على الأقدام، والمشاركة في أنشطة ودروس ثقافية.

وأبدى الشاب جمال مسحال، من القدس المحتلة، إعجابه بفكرة المسار "لأنني استكشفتُ أريحا بشكلٍ أكبر بعد أن شاركت في فعاليات الدراجات الهوائية".

وأضاف مسحال: استفدت كثيرًا من الفعاليات التثقيفية التي نظمت خلال المسير، ويمكن استثمار فكرة المسار بأكثر من ناحية؛ سياحية، وثقافية، ورياضية، واجتماعية، ووطنية.

وقالت إحدى المشاركات في فعالية نظمها مسبقًا مسار إبراهيم الخليل: قبل أعوام قليلة كان العدد قليلًا، لكن هذه المرة أرى المئات يشاركون معنا في هذا المسير، وهذا يشجعني على المشاركة أكتر، وخلالها أبني علاقات جديدة.