قائمة الموقع

خطوات احتجاجية متوقعة للأسرى رفضاً للاعتداءات والاقتحامات المتكررة

2020-09-18T12:10:00+03:00
صورة أرشيفية
فلسطين أون لاين

تسود حالة من التوتر والقلق داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي عقب تصاعد عمليات القمع لأقسام الأسرى الفلسطينيين، وبالتزامن مع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا.

وتحاول إدارة سجون الاحتلال من خلال الاعتداء المتكرر على الأسرى ونقلهم من سجن لآخر واقتحام غرفهم والاعتداء عليهم منع استقرارهم وترهيبهم والضغط عليهم؛ بهدف قتل روح النضال في صفوف الشعب الفلسطيني.

وبحسب مكتب إعلام الأسرى، في بيان، أول من أمس، أصيب عدد من الأسرى خلال عمليات القمع التي تعرضوا لها في قسمي (5،6) في سجن "مجدو".
 

هجمة شرسة

وقال المتحدث باسم جمعية واعد للأسرى والمحررين منتصر الناعوق إن قوات الاحتلال اقتحمت قسمي (5،6) في سجن "مجدو" واعتدت على عدد من الأسرى ورشتهم بالغاز مرات متتالية.

وأضاف الناعوق لصحيفة "فلسطين": أن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى في السجون تأتي بضوء أخضر من أعلى المستويات السياسية في كيان الاحتلال، مستغلة انشغال العالم بجائحة كورونا.

وأوضح أن السياسات الممارسة بحق الأسرى هدفها محاصرتهم ودفعهم للرضوخ لمطالب إدارة السجون، ولكبح كبوة النضال في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني وتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها من خلال الاستفراد بالأسرى.

وتابع: ما حدث في سجن "مجدو" والاعتداء على الأسرى يحدث بشكل يومي ومتكرر، واصفًا الهجمة التي نفذت بـ"الشرسة والقوية".

واستدرك الناعوق إن صمت المؤسسات الدولية والمعنية في قضايا الأسرى والتقصير بالتعاطي مع قضاياهم شجع الاحتلال على انتهاك حقوقهم الإنسانية، مشددًا على ضرورة وقوف الكل الفلسطيني مع الأسرى وابقاء قضيتهم حية، والعمل على انهاء معاناتهم وإطلاق سراحهم.

وأكد المتحدث باسم جمعية واعد للأسرى والمحررين أن الحركة الأسيرة في طور دراسة الأوضاع داخل السجون من أجل بلورة موقف وخطوات للدفاع عن الأسرى ووقف تغول إدارة السجون على الأسرى.

وختم "إن الحركة الأسيرة على قدر كبير من المسؤولية وقراراها ينبع من مصلحة الأسرى".

 

سلسلة اعتداءات

وقال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية علام الكعبي: إن صمت الحركة الأسيرة "لن يطول، وسيكون لها رد على الجرائم الإسرائيلية الممارسة بحقهم".

وتوقع الكعبي في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن تشهد الأيام القادمة تحركًا جديًا داخل وخارج السجون ردًا على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الأسرى.

وأكد أن الاحتلال يحاول منع تنفيذ أية خطوات تصعيدية للأسرى من خلال مواصلة جرائمه بحقهم ونقلهم من سجن لآخر، مضيفًا: "إن الاحتلال يخطط منذ فترة لكبح جماح الاسرى ومنعهم من خوض خطوات احتجاجية".

وبين أن حالة القمع التي يشهدها الأسرى داخل السجون منذ قرابة الشهر تأتي بتعليمات من قادة الاحتلال لتضييق الخناق عليهم وجعلهم في حالة دفاع مستمر؛ ولترهيب الفلسطينيين لمنع إقدامهم على أية عملية فدائية ضد أهداف إسرائيلية.

وشدد الكعبي على أن سياسة الاحتلال الاجرامية بحق الأسرى بحاجة لوقفة جدية وعاجلة في أسرع وقت وخاصة في ظل الظروف التي تشهدها الاراضي الفلسطينية في ظل انتشار كورونا والخشية من تفشيه داخل السجون.

وبحسب مؤسسات حقوقية فإن 13 أسيرا أصيبوا بفيروس كورنا داخل سجون الاحتلال خلال الأسابيع الماضية.

 

اخبار ذات صلة