قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، إن حكومته لن تتردد في فرض قيود جديدة للحد من تفشي كورونا، حال تطلب الأمر ذلك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نتنياهو، قبل ساعات من فرض إغلاق شامل بجميع أنحاء الأراضي المحتلة، لمدة 3 أسابيع للحد من تفشي الوباء، بحسب القناة (13) الخاصة.
وقال نتنياهو الذي يخضع للحجر المنزلي منذ عودته الأربعاء من واشنطن: "شهدنا ارتفاعا مقلقا في معدل الإصابات خلال الأيام الأخيرة، وزيادة في عدد الحالات الحرجة".
وتابع: "ربما لن يكون هناك بديل سوى تشديد التعليمات، ولن أتردد في إضافة قيود إذا ما تطلب الأمر".
وكشف نتنياهو عن خطة اقتصادية لتجنيب المستوطنين تبعات الإغلاق، بما في ذلك تقديم منح للموظفين، وتوسيع القروض التي تضمنها الحكومة، مع منح للشركات المتضررة، وتقليص رواتب كبار المسؤولين.
وتدخل (إسرائيل) بعد ظهر الجمعة (عشية عيد رأس السنة العبرية) إغلاقا شاملا، يحظر خلاله الخروج من المنزل لمسافة تزيد عن 500 متر، فيما تم تحديد عدد المصلين بـ 10 داخل الأماكن المغلقة و20 في الأماكن المفتوحة.
وستغلق المراكز التجارية وصالات اللياقة البدنية والفنادق وبرك السباحة أبوابها، كما سيتم تعطيل جهاز التعليم الحكومي بجميع مراحله.
وتقدر وزارة مالية الاحتلال التكلفة المباشرة للإغلاق بما يتراوح بين 12- 15 مليار شيكل (3.51- 4.38 مليارات دولار) خلال الأسابيع الثلاثة.
ومن المقرر نشر 6 آلاف شرطي وألف جندي، على 38 حاجزا في أنحاء الأراضي المحتلة لفرض الإغلاق.
في سياق متصل، تظاهر نحو 300 مستوطن ضد سياسة الإغلاق وسط تل أبيب، بحسب إذاعة الجيش (غالي تسهال).
والأربعاء أصيب 4.537 مستوطنا بكورونا ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 171 ألفا و768؛ منها 1.165 وفاة و549 في حالة حرجة، 140 منهم موصولون بأجهزة تنفس صناعي، بحسب وزارة صحة الاحتلال.
وتشهد (إسرائيل) موجة ثانية من "كورونا"، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة، التي سبق وانخفضت في الأسبوع الثالث من مايو/ أيار الماضي، إلى متوسط 16 حالة يوميا.