قائمة الموقع

​عمر بن الخطاب في غزة !

2017-04-22T07:37:10+03:00

من المعلومات العزيزة أن عمر بن الخطاب كان يعمل في الجاهلية تاجراً وكان إذ ذاك شاباً قوياً ذا مال ونفوذ ، وفي بحثي عن نوع تجارته وجدت أبا القاسم ابن حوقل البغدادي الموصلي في كتابه صورة الأرض, يتحدث أن عمر بن الخطاب كان مُبَرْطساً ، والمبرطس أو المبرطِش من الكلمات الشامية القديمة التي تعني الوسيط ، وتحديداً في مجال النقل والمواصلات ، إذ كان يكتري (يستأجر) لتجار القوافل بين مكة والشام في بصرى وغزة الإبل والخيول والحمير ويأخذ على ذلك جُعْلاً أي نسبةً مقدّرة متفقاً عليها، وربما كان فيها تأمين وضمان لردّ هذه الحيوانات الناقلة إلى أصحابها أو تعويضهم عن التالف منها ، وكان الذي ساعده في ضبط هذه التجارة معرفته بالقراءة والكتابة ، وقد أقر عمر رضي الله عنه بحرفته بقوله في مواضع: "ألهاني الصَّفْق بالأسواق" أي الخروج للتجارة والتبايع بعقد الصفقات.

والأطرف أن برطسة عمر بن الخطاب كانت تتركز في غزة وهي إحدى محطات التجارة الشامية الختامية من مكة ، ويبدو أنه كان لعمر بن الخطاب علاقات تجارية واسعة في غزة, حيث إن يساره وثراءَه حدَث له هناك كما يقول ابن حوقل: (ومنها أَيْسَرَ عمر بن الخطّاب في الجاهليّة لأنّها كانت مُستطْرقاً لأهل الحجاز و كان عمرُ بها مُبَرْطِساً) ويظهر هنا أن غزة كانت مستطرقاً لأهل الحجاز أي محطة وطريقاً مطروقة مسلوكة السِّكّة للحجازيين .

أرأيتم كيف كانت غزة !

اخبار ذات صلة