قال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن "الاحتلال الإسرائيلي اعتقل (63) فتاة وسيدة فلسطينية منذ بدء أزمة "كورونا" في المنطقة آذار/ مارس الماضي".
وأوضح في تصريح صحفي، الأربعاء، أن الاحتلال أفرج عن معظم الفتيات والسيدات بعد اعتقالهم لأيام وأسابيع قليلة، فيما الباقي انضممن إلى من هم معتقلات منذ ما قبل "كورونا"، ليصل إجمالي عدد الأسيرات القابعات اليوم في سجون الاحتلال إلى نحو (41)أاسيرة، بينهن أمهات ومريضات، وأسيرتان من قطاع غزة.
وأكد على أن سلطات الاحتلال لم تراعِ أعمارهن واحتياجاتهن الخاصة، ولم توفير لهن الحد الأدنى من مقومات الوقاية وإجراءات السلامة في السجون ومراكز التحقيق التي يُحتجز فيها النساء، ولم تأخذ بعين الاعتبار وجود مريضات وجريحات بينهن.
وأشار إلى إهمال إدارة السجون مشكلة الاكتظاظ، ولم تُخفض مستوى الاحتكاك والمخالطة أو الاجراءات (الأمنية) اليومية، لحمايتهن من العدوى والإصابة في ظل تزايد الإصابات بالفايروس في صفوف السجانين والسجانات. الأمر الذي يُنذر بخطر على حياة الأسيرات وأوضاعهن الصحية، ويُعرض بعضهن إلى احتمالية الإصابة بفايروس "كورونا".
وكانت إدارة السجون اتخذت إجراءات محدودة، داخل سجن النساء بعد فترة من تفشي "كورونا" في المنطقة وإصابة العديد من السجانين والسجانات، لكنها إجراءات غير كافية ولا تشكل حماية حقيقية للأسيرات من خطر الاصابة بالفايروس.
كما سمحت بزيارات الأهل لبعضهن في فترات متفاوتة، فيما لم يُسمح للأسيرات بالتواصل مع الأهالي عبر الوسائط البديلة في وقت انقطاع الزيارات وعدم انتظامها خلال أزمة "كورونا".