وقالت مصادر محلية لوكالة "صفا": إن ضابط مخابرات إسرائيليًا هدد المواطن خالد سليم رشيد زيود بأن عليه أن يسلم مبلغًا ماليًا حصل عليه قبل أيام لإتمام صلح عشائري؛ وإلا فإنه سيتم مصادرة كل ممتلكات المنزل.
وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال صادروا من زيود فجرًا مبلغ 60 ألف دينار أردني، أي ما يعادل 90 ألف دولار، بالإضافة إلى مصاغذهبي ومبلغ 6 آلاف دينار أردني.
وأشارت إلى أن الأموال المصادرة مخصصة لصلح عشائري بين عائلتين، لافتة إلى أنه لا يعرف حتى اللحظة سبب المصادرة.
ومن الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال تجري خلال اقتحاماتها عمليات مصادرة من منازل ذوي الأسرى والشهداء، ولكن أن تكون المصادرة لأموال دية صلح عشائري بين عائلتين فهذا "غير مفهوم" تقول المصادر.
من جانبه، استنكر محافظ جنيناللواء إبراهيم رمضان مصادرة قوات الاحتلال المبلغ المالي من منزل زيود في بلدة سيلة الحارثية.
واستهجن في تصريح صحفي اليوم، اعتبار سلطات الاحتلال أن المبلغ "غير شرعي وجمع بواسطة نشطاء في الجهاد الإسلامي".
وأضاف أن المبلغ جمع بمبادرة بعض أعضاء لجنة السلم الأهلي ببلده سيلة الحارثية التي شاركت بحل "مشاكل الدم" ولفت إلى أنهم جمعوا المال بوصولات رسمية من خلال المحافظة.
يذكر أن لجنة إصلاح مركزية تعمل منذ أسابيع على حل كافة المشاكل العائلية المعقدة القديم منها والجديد في السيلة الحارثية، بعد تفاقم المشاكل العائلية؛ وكان أول صلح عشائري بين عائلتين تم بحضور رسمي وشعبي قبل أيام.