أدى أهالي بلدة سلوان في القدس المحتلة صلاة اليوم الجمعة في مسجد القعقاع المهدد بالهدم من قبل الاحتلال، رفضاً لسياسة هدم منازل المقدسيين ومساجدهم.
وقال أهالي سلوان إن إقامة صلاة الجمعة في المسجد جائت منعاً لهدمه، وتأكيداً من المواطنين على التمسك بأرضهم ورفض التهجير وهدم المنازل بشكل عام وخاصة في سلوان.
وأوضح الأهالي أن مسجد القعقاع سيمثل رمزًا للصمود والثبات، وتحدياً لأوامر الهدم العنصرية والطرد التي يتبعها الاحتلال بحق الحي وسكانه ومساجده.
بدوره أكد خطيب الجمعة في مسجد القعقاع على ضرورة أن يقف أهالي بلدة سلوان بصدورهم للتصدي لقرارات الاحتلال ومواجهة عمليات الهدم التي تطال المساجد، مشددا على ضرورة ألا يقتصر تعمير المساجد على صلاة الجمعة والتراويح في رمضان.
ودعا خطيب الجمعة لأن تكون المساجد منطلقا ومجلسا لكل من أراد دراسة القرآن والسنة النبوية.
وتسعى بلدية الاحتلال منذ سنوات لهدم مئات الوحدات السكنية في سلوان، وتحويلها إلى "حديقة الملك" لصالح مشاريع ومخططات تهويدية، ولكن المخطط أجّل مرات عديدة بسبب الضغط الشعبي والجماهيري، وكذلك الحراك القانوني.
وحسب تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في الضفة الغربية فقد هدمت قوات الاحتلال (44) منزلا، وأخطرت بهدم عشرات المنازل، ودمرت (52) منشأة ما بين محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها خلال شهر يوليو الماضي.
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.