فلسطين أون لاين

(5) عوامل تساعد ريال مدريد على الاحتفاظ بالليجا

...
لحظة تتويج ريال مدريد بلقب الليجا الموسم الماضي

أيام قليلة تفصلنا عن عودة منافسات بطولة الدوري الإسباني "لا ليجا" موسم 2020-2021، والتي توج بها الموسم الماضي ريال مدريد للمرة الـ34 في تاريخه.

وكالعادة تنحصر المنافسة على اللقب بين القطبين ريال مدريد وبرشلونة، والتي امتدت للأمتار الأخيرة الموسم الماضي، حيث أنهى الميرنجي الموسم في الصدارة برصيد 87 نقطة بفارق 5 نقاط عن الفريق الكتالوني.

ويسلط هذا التقرير الضوء على 5 عوامل تساعد ريال مدريد على الاحتفاظ باللقب:

تألق كورتوا

الحارس البلجيكي كان من أبرز مفاتيح فوز ريال مدريد بلقب الليجا الموسم الماضي، رغم أنه لم يظهر بأداء قوي في بداية الموسم وتلقى انتقادات لاذعة.

وشارك كورتوا في 34 مباراة بالليجا الموسم الماضي، وتلقت شباكه 20 هدفًا فقط، وخرج بشباك نظيفة في 18 مباراة، وحقق جائزة زامورا كأفضلىحارس مرمى في البطولة.

وحال واصل كورتوا السير في طريق التألق، سيكون ورقة رابحة للحفاظ على اللقب داخل جدران "سانتياجو برنابيو".

المنظومة الدفاعية

من أهم نقاط قوة ريال مدريد الموسم الماضي في الليجا، كانت المنظومة الدفاعية القوية التي أعدها المدير الفني زين الدين زيدان.

ريال مدريد خلال 38 مباراة، استقبل في شباكه 25 هدفًا فقط، ليكون أقوى خط دفاعي في البطولة.

وظهر تطوير زيدان للعمل الدفاعي بالحدة في التدخلات لاستخلاص الكرة، بجانب اعتماده على فيرلاند ميندي بدلا من مارسيلو، إذ نجح الظهير الفرنسي في دوره الدفاعي بامتياز، بعد أن كان مارسيلو ثغرة واضحة في صفوف الميرنجي.

كما طلب زيزو من لاعبي الهجوم العودة لتأدية الدور الدفاعي مثل رودريجو وفينيسيوس جونيور وحتى بنزيما في بعض الأحيان.

المهاجم الصريح

رغم التألق الشديد لكريم بنزيما الموسم الماضي، وتسجيله 21 هدفًا في الليجا ليحل ثانيًا في قائمة الهدافين خلف ليونيل ميسي نجم برشلونة بفارق 4 أهداف، لكن لاتزال أزمة الميرنجي الهجومية مستمرة.

ولم ينجح ريال مدريد في سد فراغ كريستيانو رونالدو الذي رحل إلى يوفنتوس، ولا يوجد منافس قوي لبنزيما في مركز المهاجم الصريح.

ومن المتوقع رحيل الصربي لوكا يوفيتش على سبيل الإعارة هذا الصيف، وإمكانية بيع ماريانو دياز بشكل نهائي، ولذلك سيتوجب التعاقد مع مهاجم قناص ليُشعل المنافسة مع بنزيما ويسد فراغ رحيل رونالدو.

عودة هازارد

وضعت جماهير ريال مدريد آمالا كبيرة على البلجيكي إيدين هازارد، الذي انضم لصفوف الفريق الصيف الماضي، في صفقة تخطت قيمتها حاجز الـ100 مليون يورو قادمًا من تشيلسي.

ولم يكن هازارد على قدر التوقعات، حيث شارك النجم البلجيكي الموسم الماضي في 22 مباراة بمختلف المسابقات (16 في الليجا، و6 بدوري الأبطال)، وسجل هدفًا وحيدًا، وصنع 7 آخرين.

وسيكون هازارد مُطالبًا بنسيان هذا الموسم الكارثي على المستوى الفردي له، والذي وصفه بأنه الأسوأ في مسيرته، نظرًا لغيابه لفترات طويلة بسبب الإصابات، والعمل من أجل التألق بقميص الميرنجي.

أزمات برشلونة

ريال مدريد أنهى الموسم الماضي متوجًا بلقبي الليجا وكأس السوبر الإسباني، وهو الأكثر استقرارًا من غريمه التقليدي ومنافسه الرئيسي برشلونة الذي خرج بموسم صفري.

ويمر البلوجرانا بمرحلة إحلال وتجديد كبيرة، مع المدرب الهولندي رونالد كومان، وبدون شك سيحتاج الفريق الكتالوني وقتًا لتخطي هذه المرحلة، بخلاف الأزمات الأخرى المتعلقة بإدارة النادي، ومحاولة ميسي للرحيل.

وبالتالي ستكون الفرصة جيدة لزيدان وكتيبته لاستغلال أزمات البارسا والعمل على حسم اللقب سريعًا، مع العلم أن برشلونة رغم أزماته لن يكون بالمنافس السهل وقد يُصعب الأمور كالعادة على الميرنجي.