اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.
وأفادت مصادر محلية أن 80 مستوطنا إلى جانب 5 عناصر مخابرات، اقتحموا المسجد من باب المغاربة عبر مجموعات، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية بصوت علني، خلال جولاتهم الاستفزازية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أمّنت اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى، وفرضت حظر التجول على المنطقة الشرقية من المسجد، حتى مغادرة المستوطنين من باب السلسلة.
وتأتي هذه الاقتحامات اليومية بدعوات جماعات استيطانية لتنفيذ اقتحامات كبيرة ونوعية، ومحاولة السيطرة على المسجد، وتغيير الواقع فيه، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية، كما تمارس ضد المرابطين سياسة الاعتقال والإبعاد المتكرر لحرمانهم من الوصول للأقصى المبارك.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.
وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة التضييق على المقدسيين والمرابطين والمصلين في المسجد الأقصى، بالاعتقال والإبعاد والاستهداف الجسدي المتكرر بهدف ترهيب المواطنين وتفريغ المسجد لإتاحة المجال أمام المستوطنين بتنفيذ مخططاتهم التهويدية.
وفي تقرير دوري يصدر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة، تصاعد انتهاكات الاحتلال في الضفة والقدس خلال شهر أغسطس الماضي، كما ضاعف انتهاكاته بحق المقدسات واقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وحسب التقرير، فقد ارتكبت قوات الاحتلال ومستوطنيه (24) اعتداء على دور العبادة والمقدسات، فيما بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (1599) مستوطنا.