فلسطين أون لاين

تقرير المواطنون يلتزمون بإجراءات الوقاية بمناطق تخفيف حظر التجوال

...
حي الرمال بمدينة غزة أثناء فرض حظر التجوال / تصوير - ياسر فتحي
غزة/ صفاء عاشور:

حالة من الهدوء الحذر سادت أجواء عدد من المناطق التي أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني ابتداء من أمس تخفيف إجراءات حظر التجوال فيها في قطاع غزة، وفق ضوابط محددة وفي مناطق مفتوحة مع ملاحظة التزام بالإجراءات الوقائية من قبل المواطنين الذين خرجوا لقضاء احتياجاتهم الضرورية.

وسمحت وزارة الداخلية بتخفيف إجراءات حظر التجوال عن عدد من المناطق في محافظة الوسطى وخان يونس ورفح على أن يبقى الإغلاق الكامل وحظر التجوال في مدينة غزة وشمال القطاع.

المواطنة سماح السموني من مخيم 2 في النصيرات وسط قطاع غزة تؤكد أن هناك حالة من الالتزام بقرارات الشرطة الفلسطينية خاصة المتعلقة بحركة ساكني المنطقة من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثالثة قبل العصر من أجل قضاء حوائجهم.

وتوضح في حديث لـ"فلسطين" أنه سُمح للمواطنين بفتح محالهم التجارية لتأمين مستلزمات واحتياجات الناس في الفترة المسموح بها، على أن يتم العودة للمنازل قبيل عصر اليوم، لافتةً إلى وجود التزام يمكن تقديره بنسبة 70%.

وتشير السموني إلى أن الوضع في المنطقة بشكل عام جيد والحركة خفيفة إلا من حركة بعض المواطنين الذين يخرجون لقضاء حوائجهم أو للوقوف في الشارع لبعض الوقت بسبب مللهم من البقاء في منازلهم.

أما المواطن أبو أحمد أبو النجا من منطقة معن في خان يونس، فيوضح أنه قبل عدة أيام كان هناك حظر جزئي للتجوال وكان يُسمح له بالتنقل من الساعة الثامنة صباحاً للرابعة عصراً، إلا أن هذا الحال تغير منذ أربعة أيام وذلك بعد ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في تلك المنطقة.

ويقول في حديث لـ"فلسطين": "إن الحركة في المنطقة التي أعيش فيها تكون على الصعيد الداخلي فقط وللضرورة القصوى كالذهاب إلى المستشفى أو شراء دواء من الصيدليات"، لافتاً إلى أنه تم إغلاق كافة المداخل للمنطقة بالأحجار الإسمنتية الكبيرة وترك مدخل واحد عليه حاجز للشرطة.

ويضيف أبو النجا: "من أجل توفير احتياجات الناس من الخضار تم تخصيص نقطة بيع يتوجه لها المواطنون من الساعة الثامنة وحتى العاشرة صباحاً مع الالتزام بإجراءات الوقاية والتباعد".

ويشير إلى أن نقطة البيع لا تبعد عن منزله سوى 350 مترًا وفيها كل احتياجات بيته وتغني قليلاً عن التوجه للأسواق الكبيرة في محافظة خان يونس، منبهاً إلى أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات بعد تصنيف منطقتهم كمنطقة حمراء بعد ارتفاع عدد المصابين بالفيروس.

ويذكر أبو النجار أنه اضطر ليخرج من منزله يوم أمس، هو ووالدته للصيدلية من أجل أخذ إبره لمرضها، وهو ما تم بعد التواصل مع لجان الطوارئ المختصة بالمنطقة حيث تم إعلامهم برقم السيارة ونوعها والمكان الذي ستأتي منه وتمت العملية بكل أريحية دون أي قلق.

ويشدد على أن هذه الإجراءات التي تعلن عنها الداخلية هي من أجل ضمان وسلامة المواطنين وحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا، وذلك من خلال الحد من عدد الإصابات، وحتى وإن شعر بسببها المواطن بالضيق وعدم الراحة بسبب قلة الحركة والتقيد بالبقاء في المنزل.

كانت وزارة الداخلية قد قررت تخفيف الإجراءات في محافظة رفح ما عدا بؤرتين، وفي محافظة خانيونس ما عدا ثلاث بؤر، وكذلك تخفيف إجراءات حظر التجوال في محافظة الوسطى على أن تبقى مناطق النصيرات والمغازي والزهراء مغلقة بشكل كامل.

وقررت الداخلية أن يكون التحرك في تلك المناطق المفتوحة داخل حدود المحافظة وأن قرار فصل المحافظات لا يزال مستمراً، كما يُمنع التجمعات مع استمرار إغلاق المدارس، الجامعات، المولات، صالات الأفراح، الأسواق الشعبية بشكل كامل.